الجنوب اليمني | خاص
شهدت مديرية عسيلان بمحافظة شبوة ، ظهر اليوم ، جريمة طعن مروعة ارتكبها أربعة مهاجرين يحملون الجنسية الإثيوبية ضد أحد أبناء المديرية ، في حادثة أثارت موجة غضب شعبي واسع وسط اتهامات واضحة لقوى الأمر الواقع بالتقاعس والتواطؤ في ملف الهجرة غير النظامية.
ووفقًا لمصادر محلية ، وقعت الحادثة قرب مسبح في منطقة “سعدة”، حيث تعرض الشاب لاعتداء بسلاح أبيض أفضى إلى إصابته بجروح خطيرة استدعت نحو 12 رتقة طبية ، في ظل فرار الجناة إلى جهة غير معلومة ودون أي استجابة أمنية حقيقية حتى لحظة نشر الخبر.
وأعرب الأهالي عن صدمتهم من استمرار ما وصفوه بـ”الغزو الصامت” للمهاجرين غير النظاميين ، محملين الجهات الأمنية والعسكرية في شبوة وعلى رأسها القوات الموالية للمجلس الانتقالي مسؤولية الانفلات الحاصل ، الذي بات يهدد أمن المواطنين وسكينتهم.
وقال أحد وجهاء المنطقة في تصريح خاص لـ”الجنوب اليمني”: “ما لم تتحرك السلطات لتطهير شبوة من هذه العناصر فإننا قادمون على فوضى دموية لا يمكن احتواؤها ، الملف مكشوف وهناك من يسهل دخولهم ويتستر على جرائمهم لأهداف سياسية خبيثة”.
وأشار آخرون إلى أن الوجود المتزايد للمهاجرين في مدن وقرى شبوة ليس مجرد أزمة إنسانية ، بل تحول إلى تهديد أمني مباشر في ظل ما أسموه “تراخيًا مشبوهًا” من قبل القوات التابعة للانتقالي والتي تنشغل بإرضاء أبوظبي أكثر من انشغالها بحماية أبناء الجنوب.
وطالب السكان بترحيل جميع المقيمين الإثيوبيين من المديرية بشكل عاجل ، داعين الجهات الحكومية إلى اتخاذ موقف حازم لا يخضع للمساومات السياسية ، مؤكدين أن “أرواح أبناء شبوة ليست ورقة تفاوض بيد من يزعمون تمثيل الجنوب”.
وتجدر الإشارة إلى أن ملف الهجرة الأفريقية غير الشرعية ظل لسنوات يستخدم كورقة ضغط من قبل قوى خارجية ، في ظل صمت رسمي وتخاذل أمني ، وسط مطالب شعبية متزايدة بإغلاق هذا الملف وكشف الجهات المستفيدة من بقائه مفتوحًا.