الجنوب اليمني | خاص
أقدم محتجون غاضبون صباح اليوم السبت ، على اعتراض ومنع دخول عشرات المركبات المحملة بالقات إلى محافظة حضرموت ، في تصعيد شعبي متجدد يرفض انتشار هذه النبتة في مدن المحافظة ويحمل سلطات الأمر الواقع مسؤولية التراخي والتواطؤ مع نافذين يسعون لإغراق المجتمع بأضرار القات.
وبحسب مصادر محلية ، فإن المحتجين نصبوا نقاطًا شعبية في عدد من الطرقات الرئيسية الرابطة بين شبوة وحضرموت خصوصًا في المناطق الحدودية ، حيث تم إيقاف مركبات نقل القات ومنعها من المرور وسط مشادات كلامية بين السائقين والمحتجين وتوتر متصاعد في ظل غياب الأجهزة الأمنية.
وأكد المحتجون أن تحركهم الشعبي يأتي نتيجة لما وصفوه بـ”صمت مريب” من الجهات المعنية ، في ظل تزايد عمليات إدخال القات إلى المحافظة رغم القرارات الرسمية السابقة التي قضت بمنعه ، واتهموا جهات نافذة بالتواطؤ وتسهيل دخول القات مقابل مصالح شخصية ، مطالبين السلطة المحلية باتخاذ إجراءات حاسمة لإغلاق هذا الملف بشكل نهائي.
وقال أحد منظمي الاحتجاج: “حضرموت لها خصوصيتها ولن نسمح لمن يعبثون بأمننا وقيمنا مقابل إرضاء وكلاء الخارج أو سماسرة الداخل ، القات ليس مجرد نبتة بل بوابة لمزيد من الفوضى والانهيار المجتمعي ومن يحميه شريك في الفساد والانحلال”.
تأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مدينة المكلا وعدد من مدن ساحل ووادي حضرموت ، والتي تطالب بتحسين الخدمات وتفعيل الرقابة ومحاسبة الفاسدين ، وسط اتهامات لقوات المجلس الانتقالي بالتقاعس والانشغال بخدمة أجندات أبوظبي بدلًا من تلبية تطلعات أبناء حضرموت.
ويُشار إلى أن السلطات المحلية في حضرموت كانت قد أصدرت في وقت سابق قرارات رسمية بمنع دخول القات إلى المحافظة ، لأسباب صحية واقتصادية ومجتمعية ، إلا أن استمرار تدفقه يعكس اختلالات واضحة في منظومة الرقابة وسط تساؤلات عن الجهات المستفيدة من خرق هذا الحظر بشكل متكرر.