نقابة الصحفيين تصف اعتقال حمود هزاع بالتعسفي وتحذر من استهداف الصحفيين بذريعة الانتماء للجيش

18 أغسطس 2025آخر تحديث :
نقابة الصحفيين تصف اعتقال حمود هزاع بالتعسفي وتحذر من استهداف الصحفيين بذريعة الانتماء للجيش

الجنوب اليمني | خاص

أعربت نقابة الصحفيين اليمنيين عن قلقها الشديد إزاء التطورات المرتبطة باعتقال الصحفي حمود هزاع من قبل سلطات أمنية في مدينة مأرب ، محذرة من خطورة تحويل مثل هذه الإجراءات إلى وسيلة للنيل من الصحفيين واستهدافهم خارج إطار القانون.

وقالت النقابة في بيان صادر عنها ، إن التصريحات الأمنية التي بررت اعتقال هزاع بانتمائه لمؤسسة الجيش دون الكشف عن التهم المنسوبة إليه ، تمثل مدخلاً للتفرد به وإخضاعه لإجراءات تعسفية بعيدة عن المعايير القانونية.

وأوضحت أنها تدرك أوضاع العديد من الصحفيين الذين اضطروا لمغادرة مناطق سيطرة جماعة الحوثي إلى مناطق الحكومة الشرعية، وتعرضوا لظروف معيشية صعبة دفعتهم للقبول بترتيب أوضاعهم عبر منحهم أرقام عسكرية أو رتب شرفية مقابل أعمال إعلامية ، معتبرة أن استغلال هذه الأوضاع وتحويلها إلى أداة للضغط أو العقاب يمثل انتهاكاً صارخاً لحرية التعبير.

أكدت النقابة رفضها القاطع لاستخدام الإجراءات العسكرية ضد الصحفيين الذين يمارسون حقهم في النقد والرأي ، معتبرة أن مثل هذه الممارسات تضاعف من مناخ القمع وتضعف من فرص بناء بيئة إعلامية حرة.

ودعت السلطات المعنية إلى التراجع عن هذه الإجراءات فوراً ، والإفراج عن الإعلامي حمود هزاع ، والتحقيق في كافة الملابسات والانتهاكات التي رافقت عملية اعتقاله.

ويُذكر أن قضايا مشابهة سبق أن أثارت جدلاً واسعاً في مناطق سيطرة الحكومة ، وسط اتهامات متصاعدة للسلطات المحلية والأجهزة الأمنية باستخدام ذرائع عسكرية للتضييق على الأصوات الإعلامية ، في وقت تشهد فيه الساحة الجنوبية حالة من التوتر السياسي بفعل تدخلات إقليمية تُفاقم معاناة المواطنين وتستهدف استقلالية القرار الوطني.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق