الجنوب اليمني | خاص
تتعرض مديرية العند بمحافظة لحج ، لكارثة إنسانية وبيئية وشيكة عقب الأضرار البالغة التي لحقت بجسر العرائس نتيجة السيول الجارفة التي اجتاحت المنطقة خلال الساعات الماضية ، ما جعله مهددًا بالانهيار الكامل في أي لحظة ، وسط ذعر واسع بين الأهالي.
وقالت مصادر محلية إن السيول العنيفة أدت إلى تآكل أعمدة الجسر وتصدع أجزائه بشكل خطير ، في وقت يُعد فيه الجسر شريانًا حيويًا يربط مناطق واسعة في لحج ببقية المحافظات ، ويعتمد عليه المواطنون في حركة النقل والتجارة والسفر.
وأوضحت المصادر أن عشرات الأهالي تجمعوا على ضفتي السيول لمتابعة ما حل بالجسر من تصدعات وتآكل في قواعده الخرسانية ، معبرين عن قلقهم من انهياره الوشيك ، ومطالبين السلطات المحلية بالتحرك العاجل لتدارك الكارثة قبل وقوعها.
ويحذر خبراء محليون من أن انهيار الجسر سيؤدي إلى عزل عشرات القرى وقطع الطريق الوحيد أمام نقل البضائع وحركة المسافرين ، فضلًا عن المخاطر الإنسانية المحتملة في حال وجود عابرين لحظة الانهيار.
ويحمل الأهالي سلطات المجلس الانتقالي ، التي تدير المحافظة ، مسؤولية الإهمال المزمن في صيانة الطرق والجسور ، معتبرين أن ما يجري يعكس سياسة إنفاق الموارد في مجالات لا تخدم حياة المواطنين ، بينما تُترك البنية التحتية عرضة للانهيار أمام أول سيول موسمية.
وطالب المواطنون الجهات المختصة وصندوق صيانة الطرق بضرورة التدخل الفوري لإصلاح الأضرار وإعادة تأهيل الجسر ، محذرين من أن أي تأخير سيحول الأزمة إلى مأساة إنسانية مضاعفة ، ويفاقم عزلة القرى ومعاناة آلاف الأسر في المنطقة.