الصحفي أحمد ماهر.. عامان من المعاناة في زنازين الانتقالي الحافلة بانتهاك حقوق الإنسان

6 أغسطس 2024آخر تحديث :
الصحفي أحمد ماهر.. عامان من المعاناة في زنازين الانتقالي الحافلة بانتهاك حقوق الإنسان

الجنوب اليمني: تقرير خاص

في ٢٥ مايو من العام الحالي، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا “الإرهاب” الخاضعة لسيطرة مليشيا الانتقالي في عدن، حكما بسجن الصحفي المختطف في سجون مليشيا الإنتقالي أحمد ماهر أربع سنوات، وذلك بعد نحو عامين من اختطافه وتأجيل جلسات محاكمته.

وأدانت أسرة الصحافي البالغ 28 عاماً في بيان الحكم القضائي الذي أصدرته المحكمة الجزائية المتخصصة في عدن، واصفةً إياه بـ”الظالم والباطل وغير القانوني” والذي “يتنافى مع كافة مبادى العدالة وينتهك مواد الدستور والقانون التي وفرت الحماية الكاملة للعاملين في مجال الصحافة”.

وكانت مليشيا المجلس الانتقالي قد قامت، في 6 أغسطس من عام 2022، باختطاف الصحفي أحمد ماهر من منزل والدته بمديرية دار سعد في محافظة عدن، وقامت بإخفائه قسرا لعدة أشهر، وعرّضته لتعذيب نفسي وجسدي، ووجّهت إليه عددا من الاتهامات الباطلة.

وفي 5 سبتمبر 2022، أصدرت وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي مقطع فيديو ظهر فيه أحمد ماهر مُجبرا على الإدلاء باعترافات مُفبركة، وتبدو عليه آثار التعذيب.

واليوم الثلاثاء، دعت منظمة العفو الدولية، مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، لسرعة الإفراج عن الصحفي أحمد ماهر وإطلاق سراحه، وإلغاء إدانته والحكم الذي صدر بحقه بعد “محاكمة غير عادلة”.

وقالت، في بيان اطّلع عليه موقع “الجنوب اليمني”، إن الصحفي أحمد ماهر خلال احتجازه لمدة عامين، تعرض ماهر للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، وحُرم من الحصول على محامٍ والحصول على العلاج الطبي.

وأضافت المنظمة إن “في مثل هذا اليوم قبل عامين، اعتقلت عناصر تابعة لسلطات الأمر الواقع التابعة للمجلس الانتقالي، الصحفي اليمني أحمد ماهر في عدن. وهو يقضي الآن حكماً بالسجن لمدة أربع سنوات إثر محاكمة فادحة الجور”.

وفي وقت سابق، أدانت منظمة “صحفيات بلا قيود” الحكم الصادر بحق الصحفي أحمد ماهر، مشيرة إلى إن الحكم يعكس حالة العداء المفرطة من قبل مليشيا الانتقالي تجاه حرية الصحافة والعمل الإعلامي.

وفي المقابل أطلق نشطاء يمنيون، اليوم الثلاثاء، تظاهرة الكترونية تطالب بالإفراج عن الصحفي أحمد ماهر المعتقل في سجون عدن السرية، بالتزامن مع مرور عامين على اختطافه في زنازين الانتقالي.

وانطلقت الحملة التي شارك فيها العشرات من النشطاء والحقوقيين على الوسم “#عامان_على_اعتقال_احمد_ماهر”، مؤكدين في الوقت على ضرورة وقف الحكم الجائر بحقه وإطلاق سراحه فورا.

من جانبه غرد رئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن عادل الحسني قائلاً: “عامان قضاها ماهر “مُختطفًا” في سجون الانتقالي وُجِّهت إليه تُهم اعترف بها تحت تهديد التعذيب، قضية أحمد ماهر أوضحت الأهواء العدائية والأيادي الطائلة التي لا يردعها شيء عن فعل ما تريد في عدن وأبنائها”.

وأضاف الحسني: “لا يملك الصحفي أحمد ماهر ما يحميه ،ليس من أبناء القبائل القوية، أو عنده قرابات مقربَّة من التحالف وأدواته، لا ينحدر إلى أسرة ثرية، أو ينتمي إلى المناطق المرضي عنها

هو شاب عدني يكافح الحياة، ويكتب ما يرى لا أكثر، فما هي الجريمة يا مجرمون؟”.

وغرد الصحفي توفيق أحمد قائلاً:” “الصحفي احمد ماهر ليس الأول في اضحية تعسفات وإعتقالات عصابة الإنتقالي ولن تكون الأخيره إن لم تجد من يردعها ويوقفها عندحدها عن ذلك التعسف فهناك الكثير من الصحفيين والإعلاميين والنشطاءموعودين بالإعتقال ويمكن بالإختطاف من المعارضين لمشروع عصابة الإنتقالي”.

وبالعودة إلى حادثة اختطاف ماهر، في مثل هذا اليوم السادس من أغسطس 2022م، أفادت تقارير حقوقية، بأن عناصر بلباس أسود ملثمة تتبع المدعو يسران المقطري قامت بمداهمة منزل الصحفي أحمد واختطفته بملابس البيت مع شقيقه.

وتنقّل الصحافي منذ اعتقاله بين زنازين مليشيا الانتقالي من دون أن يُعرف شيءٌ عن مصيره، ولم يقدم للمحاكمة إلا بعد مرور عدة أشهر. كما أنّه حرم من الرعاية الصحية الكافية، وأجبر على الإدلاء باعترافات ملفقة في مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي في سبتمبر من العام الماضي.

ويعاني الصحافيون الجنوبيون إزاء ما يتعرضون له من انتهاكات متواصلة من قبل مليشيات الانتقالي؛ من اعتقال، وتعذيب، وتلفيق تهم واهية وباطلة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق