الجنوب اليمني | خاص
كشف موقع “الجنوب اليمني” عن جرائم مروعة ارتكبها أحد القادة العسكريين التابعين للمجلس الانتقالي بعدن بحق أسرة عدنية.
وقالت “حمدة مبروك حسن علي” وهي شابة عدنية وقعت أسرتها ضحية جديدة من ضحايا الإنفلات الأمني وعبث المليشيات الخارجة عن القانون في العاصمة عدن، أن قوة عسكرية تابعة للانتقالي بسطت على أرض الأسرة وقتلت أحد أشقائها واختطفت اخر منذ 2021م.
وتتعرض حمدة للمطاردة منذ سنتين من قبل فصيل مسلح يتبع مليشيات الانتقالي، يقوده المدعو “حسين وجدان الفليحاني”.
وسبب ملاحقتها كما قالت هو أنها تتابع قانونيا قضية شقيقيها الإثنان الذين قتل أحدهما وأخفي الآخر قسرا على يد مليشيات المجلس الانتقالي المنفلتة التي تعيث فسادا في عدن وتتهم بارتكاب جرائم قتل وإخفاء خارج القانون.
ناشدت حمدة مبروك عبر الجنوب اليمني “المجلس الرئاسي بقيادة الأخ رشاد العليمي بأن يوجه بتنفيذ قرارات اعتقال قتلة أخي حسن ومختطفي أخي محمد وهم حسين وجدان ومنيف جمال عوض ورأفت جمال عوض ومن ساعدهم”.
“الجنوب اليمني” أجرى حوارا صحفيا مع حمدة مبروك لمعرفة ملابسات القضية وأسباب هروبها من عدن وملاحقتهم لها بهذا الشكل البلطجي.
•الجنوب اليمني: منذ متى بدأ استهداف الأسرة؟
بدأت مضايقتنا في 27 أغسطس 2020م، كان هذا هو يوم اعتدائهم علينا بهدف الاستحواذ على أرضية تعود لنا منذ عام 1979م، فتصدى لهم أخواني، فجاءت أربعة أطقم مسلحة للبسط على الأرض، فأطلقوا النار على أخواني بشكل كثيف فأصيب شقيقي حسن وشقيقي محمد وداهمت تلك القوة بيتنا.
وبعد عام على الحادثة قتلوا شقيقي حسن اغتيالا بالشارع في الشيخ عثمان السيلة في 24/ 11/ 2021م، والذي قتله هو “حسين وجدان الفليحاني” قائد عسكري تابع للانتقالي.

ثم اختطفوا شقيقي محمد في نفس العام لأنه رفض التنازل عن قضية أخي المقتول “حسن” ورفض التنازل عن أرضيتنا ورفض التنازل عن بيتنا الذي حاولوا سرقته منا.
والأرضية التي حدثت فيها المشكلة ملك أبي، أعتدوا على أرضيتنا لأن موقعها مهم فهي قريبة جدا من مبنى مكتب محافظة عدن وعلى طريق نزوله، وموقعها على الخط والشارع، ومشروع الخط الدائري الذي نفذته سابقا السلطات أخذ من أرضيتنا جزء، وكان مفروض أن الحكومة تمنحنا تعويض عن هذا الجزء الذي استقطعوه من ارضيتنا، لكن نحن لم نطالب حينها بتعويض واكتفينا بما تبقى لنا من ارضيتنا، وهم جاؤوا للبسط على أرضيتنا مع شخص يدعى “احمد انيس” والدته قاضية تدعى اكرام، وجاؤوا باطقم عسكرية ومنعوا اخواني ان يبنوا ارضيتنا وحدث ما حدث.
•الجنوب اليمني: ما هي الجهة التي داهمت منزلكم؟
كتيبة ابو خطاب بقيادة “حسين وجدان الفليحاني” المعروف بابوخطاب، التابعة للمجلس الانتقالي، وطقم من الطوارئ بقيادة “أكرم عبدالنبي العبدلي” وأفراد من الضالع.
وهم من قام باختطاف أخي محمد منذ 2021م، وهو مخفي ولا نعلم شيء عن مصيره، نعلم من أخذه وهي كتيبة “ابوخطاب” لانهم بعد خطفه اتصلوا بنا عدة مرات من تلفونه ومرات من تلفوناتهم، كانوا يهددونا وأبلغونا بأنهم قتلوا اخي محمد.

•الجنوب اليمني: لماذا يطاردونك؟
لأني اتابع قضية اهلي، وبعد ما استخرجت ضدهم اوامر قبض تم القبض على أحد عناصرهم وهو “احمد محمد حسين الدماري” الملقب بـ “احمد الدجره”، تم القبض عليه بجريمة اخرى وهي سرقة بالإكراه لمحل ذهب، وانتشرت قضيته، فذهبت انا للشرطة بالشيخ عثمان وثبتت قضية قتل اخي “حسن” ضد”احمد الدماري”بالشرطة، لتضاف لجريمة السرقة التي قبض عليه بسببها.

واحمد الدماري هذا هو ضمن القتلة الذين قتلوا شقيقي “حسن”،واعترف بكل شيء بالشرطة اعترف بكل جرائمه السابقة ضد كثيرين، جرائم سرقة وقتل متعددة قام بها ضد ضحايا اخرين، لكن تم تضييع الملف من داخل قسم شرطة “الشيخ عثمان” والان حولوه لسجن البحث الجنائي، وقابلت انا مدير البحث وثبتنا القضية ضد المتهم “احمد الدماري ” ، فانزعج “ابوخطاب” وكتيبته القتلة البلاطجة لأن “احمد الدماري” اعترف باعترافات خطيرة تدينهم، كونهم شركاء معه بكل شيء وكونه احد افرادهم.
وهم منزعجون مني ويريدون إسكاتي، لاننا نحن الركن الاضعف، كوني وامي وابي بدون رجال بعد قتل وسجن اخوتي الشباب، وليس هناك سلطة بالبلد تحمينا وليس لدينا قوة نواجههم بها، فهم يفكرون انهم سيهددوني ويخيفوني، لكني لن اسكت مهما حصل لاننا اصحاب حق ومظلومين ونطالب بحقنا.
والى الان لازلت انا تحت التهديد، ولا زال مدير شرطة المعلا “الجحافي” يهدد يريد اعتقالي،وكذلك مدير شرطة التواهي “امجد الصبيحي” يهددني بالاعتقال، والناس حذروني وقالوا لي لا تنزلي لعدن حتى لاتقعي بايديهم.

وانا تحدثت بالفيسبوك بفيديو للراي العام، قلت ماهو السبب ليطاردوني وانا الضحية انا واهلي ونمشي حسب القانون لم نتجاوزه ابدا، هل هناك تهمة ضدي او اوامر قبض فليظهروها وانا مستعدة ان احضر انا لست خائفة من شيء كوني لم افعل شيء، لكن احضر بشكل قانوني وحسب القانون، لكن تخرج ثلاثة اطقم عسكرية لتطارد “حمدة مبروك” التي تطالب بحق اخوانها ،ولم يخرج طقم واحد لانصافي وانا التي املك اوامر قبض رسمية واوامر تعميم على مستوى الجمهورية ضد المتهمين القتلة الذين يطاردوني، وانا قلت لهم هاتوا أوامر قبض ضدي بشكل قانوني وانا ساحضر.

الجنوب اليمني: هل تواصل معكم احد من المسؤولين بعدن لانصافكم او حتى للاستماع لمظلوميتكم منذ بدء المشكلة ولليوم؟.
لا.
فقبل اختطاف اخي “محمد” قالو له تنازل عن قضية اخوك القتيل “حسن” ،وسنتنازل لكم عن بيتكم وأرضكم لكننا رفضنا.
لكن بعد اختطاف اخي “محمد” قلنا لهم ماهي طلباتكم، وفعلا كنا سنتنازل عن كل شيء مقابل الإفراج عن اخي “محمد” حتى لا نخسره مثل حسن، لكنهم رفضوا الإفراح عنه.
•الجنوب اليمني: هل لديكم أدلة على الجريمة؟
جيران بيتنا بالمعلا رفضوا يشهدوا عند المحكمة والنيابة، كونهم هددوهم وخوفوهم فهذه عصابات بلا ضمير لايخافوا الله، لكن جيراننا ذهبوا ووثقوا شهاداتهم عند “اللجنة الوطنية” المهتمة بانتهاكات حقوق الانسان، لان اللجنة وعدتهم ان تكون شهادتهم “سرية” فشهدوا، وقضية اخي القتيل “حسن” فيها شهود وثبتوا القضية وخرجت أوامر قبض على الجناة قدمت لكم نسخ منها، والان القضية بالمحكمة منظورة، لكن الجناة كلهم يسرحون ويمرحون بشوارع المعلا وعدن، دون ان يقبض عليهم احد رغم اوامر القبض الصادرة ضدهم من مكتب النائب العام.
قصة حمدة واحدة من مئات القصص المؤلمة التي تعج بها مدينة عدن منذ سيطرة مليشيات المجلس الانتقالي على المدينة.
طريق البحث عن العدالة والإنصاف طريق شاق لكنه قصير، وحتما ستتحقق العدالة ذات يوم لينال كل قاتل مجرم جزاءه العادل.