الجنوب اليمني | خاص
تفاقمت الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي في مخيمات النازحين بمديرية مودية في محافظة أبين، لتصبح حياة آلاف الأسر النازحة على المحك، وسط نقص حاد في أبسط مقومات البقاء.
وتشهد المخيمات ترديًا غير مسبوق في الخدمات الأساسية، حيث يئن النازحون تحت وطأة العطش الشديد جراء انعدام المياه الصالحة للشرب، في ظل غياب تام لدورات المياه الصحية، مما فاقم من معاناتهم الصحية والنفسية بشكل غير محتمل.
وعلى صعيد الغذاء، وصل الحال بالعديد من الأسر إلى تقليص وجباتهم اليومية إلى وجبة واحدة يتيمة، في مشهد يعكس عمق الأزمة الإنسانية.. أما الأطفال، فيواجهون شبح الضياع التعليمي، حيث تحول الظروف المعيشية القاسية دون التحاقهم بالمدارس، مما ينذر بمستقبل قاتم ينتظر أجيالًا بأكملها.
وفي ظل هذه الأوضاع المأساوية، أطلق الأستاذ محمد مخشم، رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمديرية مودية، نداء استغاثة عاجلاً ومؤثرًا، وجهه إلى إدارة مخيمات النازحين على مستوى الجمهورية ممثلة بالدكتور نجيب السعدي.
وطالب مخشم بتحرك فوري وعاجل لرفع حجم الاحتياجات الإنسانية إلى المنظمات الدولية والمحلية والجمعيات الخيرية ورجال الخير، بهدف توفير الدعم الغذائي والمائي والإيوائي الضروري، وذلك قبل حلول شهر رمضان المبارك الذي يزيد من معاناة الصائمين النازحين.
ويواصل النازحون في مخيمات مودية رفع أصواتهم المبحوحة، مطالبين بالالتفات إلى محنتهم وتوفير الحد الأدنى من الدعم الإنساني العاجل، للتخفيف من وطأة معاناتهم المستمرة التي طال أمدها.
