الجنوب اليمني| أخبار الجنوب
أدان مؤتمر سقطرى الوطني بشدة حملة وصفها بـ”الاستفزازية” نفذتها مليشيا المجلس الانتقالي ضد بائعي القات في الأرخبيل.
وأوضح المؤتمر في بيان له أن المليشيا داهمت محال ومنازل شخصية واعتقلت أعداداً كبيرة من الباعة بطرق “استفزازية”، قبل أن تقوم بترحيل قسري لـ 22 منهم، باستخدام القوة المفرطة ونقلهم بحراً خارج سقطرى دون سابق إنذار، تاركين خلفهم أسرهم بلا معيل ودون تمكينهم من ترتيب أوضاعهم.
واعتبر المؤتمر هذه الإجراءات “سابقة خطيرة” لم تشهدها سقطرى، و”انتهاكاً صارخاً للحريات والممتلكات” لا يستند إلى أي سند قانوني.
وفي الوقت الذي أكد فيه المؤتمر إدانته لهذه التصرفات، أوضح أنه ليس ضد إخلاء سقطرى من مادة القات.
وطالب السلطة المحلية بـ”السعي إلى ذلك، وإلى أبعد من ذلك، بمنع وجود مواد أخرى مخدرة وممنوعة شرعاً وقانوناً، كالخمور والمخدرات بجميع أنواعها، لكن بالطرق القانونية وعبر الجهات المختصة”.
وكانت عناصر تابعة للمجلس الانتقالي قد قامت بترحيل مواطنين من المحافظات الشمالية بدعوى بيع وترويج القات، وذلك بعد مهلة 72 ساعة منحها محافظ سقطرى الموالي للانتقالي.

وأشار مصدر محلي إلى أن الحملة استهدفت فقط المنتمين للمحافظات الشمالية، في حين يستمر بائعون وموردون رئيسيون من أبناء سقطرى في نشاطهم بتسهيلات من نقاط أمنية وقيادات في المليشيا، في سياسة وُصفت بـ”الانتقائية والتمييز المناطقي”.