الجنوب اليمني |خاص
أثارت الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية موجة واسعة من الإدانات والاستنكارات على المستويين الإقليمي والدولي خلال الساعات الماضية، وسط تحذيرات متزايدة من تداعيات خطيرة على استقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وعبرت العديد من الدول والمنظمات عن رفضها للتصعيد العسكري، ودعت إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية.
سلطنة عمان تدين بشدة وتدعو إلى احترام السيادة:
أدانت سلطنة عمان بشدة الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، واعتبرتها “انتهاكًا خطيرًا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي”.
وأكدت وزارة الخارجية العمانية، في بيان لها، ضرورة “احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”، داعيةً جميع الأطراف إلى “أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي تصعيد من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وجددت السلطنة دعوتها إلى “الحوار والحلول الدبلوماسية لإنهاء الأزمة الراهنة”.
العراق يحذر من التداعيات ويدعو إلى التهدئة:
وكانت الحكومة العراقية من أوائل الجهات التي أدانت الهجوم الأمريكي، محذرةً من تداعياته على استقرار المنطقة والعالم.
ووصف المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، التصعيد بأنه “يتجاوز حدود أي دولة ويمس استقرار المنطقة والعالم”.
وأكد العوادي أن “مسؤولية القوى الكبرى تكمن في تجنيب العالم الأزمات لا إشعالها”، مشدداً على أن “الحلول العسكرية لا يمكن أن تكون بديلاً عن الحوار والدبلوماسية”.
ودعا العراق الأطراف المنخرطة في الصراع إلى “التهدئة الفورية وفتح قنوات دبلوماسية عاجلة لاحتواء الموقف، والعمل على نزع فتيل الأزمة”.
المملكة العربية السعودية تعرب عن قلقها وتدعو إلى حل سياسي:
أعربت المملكة العربية السعودية عن “قلقها البالغ” إزاء تطورات الأحداث في إيران، والمتمثلة في استهداف الولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية.
وجددت المملكة تأكيدها “إدانتها واستنكارها لانتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، مشددةً على “ضرورة بذل كافة الجهود لضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد”.
كما دعت المجتمع الدولي إلى “مضاعفة الجهود في هذه الظروف بالغة الحساسية للوصول إلى حل سياسي يكفل إنهاء الأزمة بما يؤدي إلى فتح صفحة جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.
الحوثيون يدينون “العدوان السافر” ويتهمون أمريكا بـ”إعلان الحرب”:
أدانت حكومة الحوثيين في صنعاء بشدة “العدوان الأمريكي السافر والهمجي” على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي استهدف ثلاثة مواقع نووية إيرانية.
وذكرت في بيان أن هذا العدوان، الذي نفذته “إدارة ترامب الطائشة”، ليس مجرد خرق للسيادة، بل هو “إعلان حرب سافر على الشعب الإيراني الشقيق”.
وأشار البيان إلى أن هذا العدوان “يكشف مجددًا الوجه القبيح لأمريكا، وجه الغطرسة والاستكبار والظلم والعدوان”، وأنه “لا يمت للقانون الدولي بصلة، ولا يراعي مواثيق الأمم المتحدة”.
كما أكد البيان أن أمريكا هي “الراعي الرسمي لإرهاب الكيان الصهيوني”، وأنها “تمضي بالشراكة معه في مسعاهما لاستباحة منطقتنا، والتحكم بمصائرنا وإبقاء أمتنا في حالة من الضعف والتخلف والتبعية”.
تحذيرات من تصعيد إقليمي وتأثير على جهود السلام:
تأتي هذه الإدانات والتحذيرات في ظل مخاوف متزايدة من تصعيد إقليمي أوسع نطاقاً، واحتمال انهيار جهود السلام القائمة في المنطقة.
ويُخشى أن تؤدي الضربات الأمريكية إلى رد فعل إيراني، قد يتخذ أشكالًا متعددة، مما يزيد من حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
الموقف الدولي يتركز على الدعوة إلى التهدئة:
في المقابل، تركزت المواقف الدولية على الدعوة إلى التهدئة وضبط النفس، وتجنب أي خطوات من شأنها تفاقم الأزمة.
ودعت العديد من الدول إلى ضرورة العودة إلى الحوار والدبلوماسية، والبحث عن حلول سلمية للأزمة الراهنة، بما يضمن أمن واستقرار المنطقة.