الجنوب اليمني | متابعات خاصة
قُتل وأُصيب نحو 60 شخصًا مساء الأحد في تفجير انتحاري استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة شرقي العاصمة السورية دمشق، في هجوم دموي هو الأول من نوعه منذ سنوات يستهدف دور العبادة المسيحية في المدينة.
وبحسب مصادر رسمية وشهود عيان اقتحم انتحاري يحمل سلاحًا وحزامًا ناسفًا الكنيسة أثناء قداس يوم الأحد وأطلق النار على المصلين قبل أن يفجّر نفسه داخل القاعة الرئيسة ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا وتدمير أجزاء من المبنى.
وأكدت وزارة الداخلية السورية في بيان أولي أن الهجوم أسفر عن مقتل 19 وإصابة العشرات، في حين تواصل فرق الإسعاف والدفاع المدني عمليات الإنقاذ ونقل الجرحى إلى مستشفيات العاصمة.
وشهدت منطقة دويلعة، التي تضم الكنيسة، انتشارًا أمنيًا واسعًا عقب التفجير، حيث فرضت السلطات طوقًا أمنيًا مشددًا، وبدأت تحقيقات لتحديد ملابسات الهجوم وهوية المنفّذين.
وقال شهود إن شخصين آخرين كانا برفقة الانتحاري فرا من المكان قبل لحظات من التفجير، ما يرجّح وجود شبكة منظمة خلف الاعتداء.
ورغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، تشير التقديرات الأمنية إلى احتمال تورط تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي سبق أن نفّذ هجمات مماثلة في مناطق متفرقة من البلاد.
وأدانت وزارة الإعلام السورية الهجوم، واصفةً إياه بـ”العمل الإرهابي الجبان الذي يستهدف وحدة النسيج الوطني السوري”، وأكدت أن الجهات المختصة “لن تتوانى في ملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة”.
ويأتي هذا الهجوم بعد سنوات من الهدوء النسبي في العاصمة دمشق ، مما أثار حالة من الهلع والحزن في أوساط الأهالي، وخاصة أبناء الطائفة المسيحية الذين كانوا يحيون مناسبة دينية داخل الكنيسة المستهدفة.