الجنوب اليمني | خاص
أعلنت مصادر طبية في مديرية أحور بمحافظة أبين عن استمرار تفشي حالات الإصابة بـ الإسهالات المائية، والتي ثبت بالفحوصات السريعة أنها حالات إصابة بالكوليرا، خاصة بين المهاجرين الأفارقة الذين يعبرون المنطقة.
وقالت المصادر إن أربعة مهاجرين أفارقة، من بينهم امرأة، قد توفوا بسبب إصابتهم بالكوليرا، بينما تم تسجيل 24 حالة إصابة أخرى بين المهاجرين.
وأوضحت المصادر أن مستشفى أحور يواصل تقديم العلاج للمصابين باستخدام السوائل الوريدية والأدوية الخاصة بالكوليرا، وتم نقل أربع حالات إلى محجر أبين لاستكمال العلاج والرعاية الطبية المكثفة.
ورغم الجهود المبذولة، أكدت المصادر أن مستشفى أحور لا يحتوي على مركز عزل معتمد للتعامل مع الحالات الوبائية، مما يزيد من تعقيد الوضع الصحي في المديرية.
في سياق متصل، أضافت المصادر أن المنظمات الدولية التي كانت تقدم الدعم في مجالي الصحة والتغذية قد انسحبت من المنطقة، بحجة أن المؤشر الصحي للمنطقة في المستوى (3)، ما يعني استقرار الوضع الصحي وفقًا لتقاريرها. لكن المدحدح اعتبر هذا العذر غير مبرر في ظل تفشي الكوليرا والحميات.
وفي تصريحات لـ “أحمد المدحدح الجفري” ، مدير مكتب الصحة العامة في أحور، طالب وزارة الصحة العامة والسكان والمنظمات الإنسانية بتوفير دعم عاجل للمستشفى، خاصة من خلال تخصيص مركز عزل داخل المستشفى وتوفير المستلزمات الطبية الضرورية.
وأكد المدحدح أن الكميات المتوفرة من السوائل الوريدية والمستلزمات الأخرى غير كافية لتلبية احتياجات المستشفى في ظل تزايد الحالات.
ويستمر مستشفى أحور في مواجهة تحديات كبيرة في التعامل مع تفشي الكوليرا والحميات في المديرية، وسط نقص حاد في الدعم الصحي والموارد الطبية ، وتبقى الحاجة ملحة لتوفير دعم عاجل من الجهات المعنية لتأمين حياة المصابين والحد من انتشار الوباء في المنطقة.