الجنوب اليمني | خاص
قُتل ضابط برتبة رائد في قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، يوم الجمعة، في جبهة مريس شمال محافظة الضالع، جنوبي اليمن.
ويعكس هذا التطور الأمني التحديات الأمنية المعقدة التي تواجه التشكيلات العسكرية المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي في البلاد.
وأفادت مصادر عسكرية لـ “الجنوب اليمني” بمقتل الرائد فيصل حسن علي هديم، مسؤول المشتريات في اللواء الخامس عمليات خاصة، إثر تعرضه لإطلاق نار مباشر في جبهة مريس شمال المحافظة.
وذكرت المصادر أن مسلحين مجهولين أطلقوا وابلًا من الرصاص الحي على الرائد هديم أثناء توجهه إلى معسكر الجميمة، مما أدى إلى مقتله على الفور في موقع الحادث.
على إثر ذلك، أصدر اللواء الخامس عمليات خاصة بيانًا رسميًا اتهم فيه مجموعة من الجنود بالوقوف وراء عملية الاغتيال.
وأوضح البيان أن هؤلاء الجنود “مغرر بهم بقيادة المدعو أشرف محمد النجار”، دون تقديم تفاصيل إضافية حول الدوافع المحتملة للهجوم.
وأشار البيان إلى اتخاذ إجراءات أمنية فورية، أسفرت عن إلقاء القبض على عدد من المتورطين في الحادث وتسليمهم إلى الجهات الأمنية المختصة لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية اللازمة.
وأكد اللواء استمرار ملاحقة بقية المتهمين بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة بمحور الضالع، لضمان تقديم جميع المسؤولين عن الجريمة للعدالة.
هذا وينحدر الرائد فيصل هديم من مديرية القفر بمحافظة إب، وقد نعاه زملاؤه في قوات الجيش الوطني، مؤكدين أنه كان مثالًا للجندي المخلص والملتزم بواجبه العسكري والوطني، ومشيرين إلى تفانيه في أداء مهامه.
وتُسلط هذه الحادثة الضوء على هشاشة الوضع الأمني في بعض الجبهات الداخلية، وتثير تساؤلات حول آليات السيطرة والتحقق داخل الوحدات العسكرية العاملة في مناطق النزاع.
