الجنوب اليمني | خاص
تتواصل الاحتجاجات الشعبية في مديريات وادي وصحراء وساحل حضرموت ، شرقي اليمن ، لليوم السادس على التوالي ، وسط تصاعد حالة السخط الشعبي جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية لا سيما انقطاع الكهرباء ، وتجاهل السلطات المحلية لمطالب المواطنين.
وشهدت عدد من مديريات ساحل حضرموت وقفات احتجاجية حاشدة طالب المشاركون فيها بتحسين الخدمات الأساسية وعلى رأسها التيار الكهربائي ، إلى جانب مطالب معيشية تمس حياة الناس اليومية التي تتدهور في ظل غياب أي معالجات فعلية.
وفي مديرية تريم بوادي حضرموت ، نظم العشرات وقفة احتجاجية عبروا فيها عن تضامنهم الكامل مع أسرة الشاب “محمد سعيد يادين”، الذي قُتل فجر يوم امس الخميس خلال مشاركته في تظاهرة سلمية ، مطالبين بالكشف عن الجناة ومحاسبة المتورطين.
وأكد المحتجون في تريم ومديريات أخرى استمرارهم في التصعيد السلمي حتى تحقيق مطالبهم المشروعة ، محذرين من محاولة الالتفاف على مطالب الشارع الذي بات يحمل السلطة المحلية كامل المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع.
وبحسب مصادر متطلعة ، فقد تسببت موجة الغضب الشعبي في توقف عشرات الشاحنات التجارية عند مدخل مدينة تريم ، في مؤشر على اتساع رقعة الاحتجاجات وتأثر الحركة التجارية بالأزمة.
تشهد حضرموت أزمة خانقة في الكهرباء والخدمات رغم تحسن نسبي في سعر العملة الوطنية ، ما دفع ناشطين إلى التساؤل عن مصير الدعم والتحويلات الضخمة التي تتلقاها السلطات المحلية ، في ظل غياب الشفافية والمحاسبة وتنامي النفوذ الأمني المرتبط بأجندات خارجية لا تعبر عن تطلعات أبناء الجنوب.