الجنوب اليمني | خاص
في محاولة لمعرفة حركة المشهد الاخير في شرق اليمن وتحديداً حضرموت كبرى المحافظات اليمنية تعالوا نجمل الأحداث في نقاط:
حصلت إنفراجة في خلافات مجلس القيادة الرئاسي بتغيير “بن مبارك” وتعيين “بن بريك” في 3 مايو الماضي..
هذا التغيير بني على تفاهمات بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي يقضي بأن لا يتعرض رئيس الحكومة الجديد لامتيازاتهم في مناطق السيطرة:
“رشاد العليمي” مع “عيدروس الزبيدي” مع “ابي زرعة المحرمي” في الجنوب والشرق.
وبالمثل عدم الإقتراب من نفوذ وإيرادات “طارق صالح” في الغرب ، ومثلهم “سلطان العرادة” في مارب..
في شهر يوليو جاء مجلس النواب (عاكس خط) واراد تخريب الصفقة على اعضاء مجلس القيادة الرئاسي وشكل لجاناً برلمانية تقوم بالنزول الميداني إلى المحافظات وحصر وضبط الإيرادات..
تمكن الرئاسي من إيقاف هذه اللجان البرلمانية و إفشال مساعيها..
في 12 يوليو قامت الحكومة الشرعية بإيقاف الشيخ القبلي “علي الزايدي” في محافظة المهرة شرق اليمن وهو واحد من اهم خيوط التواصل بين مسقط وصنعاء.
حاولت مسقط الضغط عبر السعودية للإفراج عن الزايدي وحصلت تمردات قبلية في المهره رافضة لاعتقال الزايدي وتهديدات قبلية باجتياحها بينما رفضت سلطات الشرعية كل هذه الضغوط.
السعودية والشرعية ترضخان للضعط وتفرجان عن الشيخ الزايدي في 30 يوليو وبعد يومين فقط من اتساع الإحتجاجات في حضرموت واقتحام المتظاهرين لمؤسسات الدولة.
الشيخ الحريزي بموكب ضخم يستعرض في المهره وهو نفس يوم الإفراج عن الشيخ الزايدي الذي وصل إلى محافظة الجوف وسط حفاوة كبيرة..
السعودية والإمارات والشرعية وبعدهم الرباعية يقفزون الى مربع متقدم لإنقاذ الشرعية والإنتقالي من ثورة شعبية تسيطر على المؤسسات في حضرموت وعلى وشك ان تمتد إلى عدن وغيرها وتمثلت إجراءات الرباعية بضخ شيء من العافية في العملة الوطنية بنسبة 35 % باجراءات غريبة وسريعة وحملة واسعة لتخفيض الاسعار..
في 31 يوليو السعودية تعطي “عمرو بن حبريش” الضوء الأخضر لتدشين قواته العسكرية “قوات حماية حضرموت”.
قناة العربية السعودية تذيع فيلما وثائقياً بعنوان “المعركة الأخيرة” عن نهاية الرئيس السابق “علي عبدالله صالح” واعتبرها مراقبون قرصة إذن موجهة لطارق صالح عضو مجلس للقيادة الرئاسي بينما كان يعيش زهو النصر الذي تباهى به بالقبض على اكبر شحنة سلاح في البحر الأحمر..
في 9 أغسطس الإمارات ترد بالضغط على السعودية من خلال استدعاء “ابو علي الحضرمي” لقيادة قوة عسكرية موالية لها في حضرموت.
المجلس الانتقالي يدفع بقوات جديدة إلى ساحل حضرموت بقيادة “أبو علي الحضرمي”
فيما لم تتوقف جهود المجلس الانتقالي في الدفع بقوات ومقاتلين إلى الساحل الحضرمي المطل على البحر العربي، وكشفت وسائل إعلامية محسوبة على الانتقالي عن تشكيل قوات جديدة تحت مسمى “قوات الدعم الأمني” كفرع مُستحدث ضمن قوات “النخبة الحضرمية” التي تشكّلت بتمويل وتدريب وإدارة إماراتية منذ عام.
هذه القوة الجديدة يقودها العميد “صالح علي حسين بن طالب الشيخ أبو بكر”، المعروف حركياً باسم (أبو علي الحضرمي) أحد قادة الجناح المسلح للحراك الانفصالي.
وفقا لمعلومات ومصادر تابعها محرر “الجنوب اليمني” فأن الحضرمي بدأ منذ أسابيع استقطاب مُقاتلين من أبناء الضالع ولحج وعدن موالين لمشروع المجلس الانتقالي الذي يتبنى دعوات فصل جنوب اليمن عن شماله والعودة لما قبل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية 22 مايو 90م.
وبحسب المعلومات يتم إخضاع المجندين للتدريب في معسكر جبل حديد، أحد أهم القواعد العسكرية للانتقالي، ثم يتم إرسالهم إلى المناطق الساحلية جنوبي وجنوبي غرب حضرموت، وتجميع القوات في معسكر لواء بارشيد التابع لقوات الانتقالي المتمركز في منطقة بروم ميفع قريبا من مدينة المكلا ومعسكرات أخرى يقودها ويخدم فيها ضباط وأفراد من خارج مناطق حضرموت.
الدفع بهذه القوات جاء في سياق تخوف ابوظبي من فقدان نفوذها في ساحل حضرموت وسط تنافس محموم بينها والرياض للسيطرة على المحافظة اليمنية الاكبر..
من هو ابوعلي الحضرمي؟
هو ضابط حضرمي صديق لرئيس المجلس الإنتقالي “عيدروس الزبيدي” وسبق ان قام بتعيينه مستشاراً له عندما كان الزبيدي محافظاً لعدن في عام 2016م لكن وتحت ضغط الرئيس السابق “عبدربه منصور هادي” تمت اقالة الحضرمي ، والإمر بمغادرة عدن واليمن لأسباب لم تتضح حتى اليوم..
ماذا بعد؟
يستمر العبث باليمن وتمزيق مكوناته وتقويض السلم الأهلي فيه للعام العاشر على التوالي عبر الحليفين (السعودية والإمارات) ووحدهم اليمنيون يدفعون ثمن هذا الطيش ومراهقة الجيران من حياتهم وأمنهم ومعيشتهم واستقرار بلدهم.