الجنوب اليمني | خاص
أقدمت مجموعة مسلحة يقودها قيادي في قوات الحزام الأمني بمدينة شقرة ، محافظة أبين ، على اختطاف المواطن “عبدالرقيب الكناني” من وسط مدينة زنجبار ونقله قسرًا إلى مدينة شقرة ، في حادثة أثارت استياءً واسعًا واعتبرت مؤشرًا على تصاعد الانتهاكات في المحافظة.
وبحسب مصادر محلية ، فإن المجموعة ذاتها كانت قد اختطفت في وقت سابق المواطن “هارون الكناني”، واستولت على سيارة مملوكة لشقيقهما “موسى الكناني” قبل أن تُفرج عن السيارة تحت ضغط وساطات اجتماعية وتسلمها لقيادة أمن أبين ، حيث ما تزال محتجزة حتى اليوم.
المصادر أفادت بأن الخاطفين يبررون أفعالهم بوجود مطالب مالية على شقيق المختطفين “زكرياء الكناني” المقيم خارج المحافظة ، الأمر الذي دفعهم لاستخدام أسلوب الاحتجاز القسري لأقاربه في خطوة وصفها حقوقيون بأنها “انتهاك صارخ للقانون” و”سلوك أقرب إلى تصرفات العصابات المسلحة”.
ناشطون محليون انتقدوا استمرار ما وصفوه بـ”تغول بعض القيادات الأمنية المحسوبة على المجلس الانتقالي في أبين”، معتبرين أن غياب المحاسبة شجع على ارتكاب مزيد من الانتهاكات بحق المواطنين تحت غطاء القوة والسلاح ، مطالبين بتحقيق شفاف وإطلاق سراح المختطف فورًا.
وتشهد محافظة أبين منذ سنوات اتهامات متكررة لقوات تابعة للمجلس الانتقالي بارتكاب تجاوزات بحق المدنيين ، في ظل دعوات متزايدة من منظمات حقوقية محلية ودولية لوضع حد لحالات الاحتجاز التعسفي ، وضمان خضوع جميع التشكيلات المسلحة للقوانين المحلية والمعايير الحقوقية.