الجنوب اليمني | خاص
أقدم مسلحون مجهولون فجر اليوم السبت ، على استهداف منزل الدكتور عبدالعزيز صالح المحوري ، في مديرية مودية شرقي محافظة أبين ، بقنبلة يدوية ، ما تسبب في حالة من الهلع والذعر بين أفراد أسرته وسكان الحي دون تسجيل أي إصابات بشرية ، وفق مصادر محلية.
وأكدت المصادر أن الانفجار وقع عند البوابة الخارجية للمنزل محدثًا أضرارًا مادية ، بينما هرع الجيران إلى موقع الحادث في محاولة لاحتواء الموقف.
ويُعرف الدكتور المحوري بمواقفه العلنية وكتاباته النقدية الحادة تجاه سياسات المجلس الانتقالي الجنوبي ، الأمر الذي يثير شكوكًا واسعة حول دوافع الحادث خصوصًا في ظل تزايد حوادث الاستهداف التي طالت أصواتًا جنوبية معارضة للانتقالي خلال الأشهر الماضية.
يرى مراقبون أن هذا الاعتداء يحمل رسائل ترهيب واضحة ، ويأتي في سياق محاولات إسكات الأصوات المستقلة في المحافظات الجنوبية ، وسط استمرار ما يصفه ناشطون بـ”سياسة تكميم الأفواه” التي يتبعها المجلس الانتقالي بحق منتقديه ، في ظل صمت الجهات الأمنية الخاضعة له.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن ، فيما لم تصدر السلطات المحلية في مودية أو شرطة أبين أي تعليق على الحادث ، ما يزيد من حالة القلق بين المواطنين ويطرح تساؤلات حول غياب الحماية للأكاديميين والناشطين في ظل الانفلات الأمني المستمر.