الجنوب اليمني | خاص
تجددت عصر اليوم الجمعة ، المواجهات بين قوات أمنية ومحتجين في مدينة تريم بمحافظة حضرموت ، في ظل تصاعد الغضب الشعبي جراء تدهور الأوضاع المعيشية واستمرار تجاهل السلطات لمطالب المواطنين.
وقال شهود عيان إن اشتباكات متفرقة اندلعت في عدد من أحياء المدينة عقب محاولة القوات تفريق محتجين خرجوا للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وصرف المرتبات ، مؤكدين سماع دوي إطلاق نار وتحركات لآليات عسكرية في بعض الشوارع.
وأفادت مصادر محلية بأن المحتجين أقدموا على قطع طرقات فرعية وإشعال إطارات ، تعبيرًا عن سخطهم من استمرار الانقطاع المتكرر للكهرباء وارتفاع الأسعار ، فيما استخدمت القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم ، وسط حالة من التوتر والاحتقان.
وتشهد مدينة تريم منذ أيام موجة احتجاجات متواصلة يقودها شباب غاضبون من الأداء الحكومي والنهج القائم على تهميش قضايا المواطنين ، في وقت تُتهم فيه القيادات المحلية بالتواطؤ مع قوى النفوذ المرتبطة بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا والذي يواصل فرض سياسات تقوض الاستقرار في مناطق وادي حضرموت ، بحسب ناشطين محليين.
ويرى مراقبون أن تصاعد حالة السخط الشعبي في وادي حضرموت يمثل انعكاسًا لفشل التحالف السعودي الإماراتي في إدارة الملف الاقتصادي والخدمي ، في حين يغيب أي حضور فعال للسلطات الشرعية التي تكتفي بدور المتفرج أمام تفاقم الأزمات.