الجنوب اليمني | خاص
كشفت مصادر محلية وإعلامية عن تفاصيل وصفت بـ”المثيرة” حول مقتل القائد “جلال الزغلي”، قائد حماية القطاع الرابع النفطي في منطقة النقعة بمحافظة شبوة ، مؤكدة أن الحادثة لم تكن مجرد خلاف عابر ، بل عملية اغتيال مدبرة جرى الإعداد لها بعناية ، وانتهت بتعيين نجل محافظ شبوة قائدًا جديدًا للقطاع.
وبحسب ما أفادت وسائل اعلام محلية ، فقد جرى التخطيط للجريمة في اجتماع مغلق ضم قائد اللواء الثالث دفاع شبوة “فواز السعدي”، و”أحمد عوض الوزير” نجل محافظ شبوة ، حيث تم اختيار الجندي أكرم سعود الدولة لتنفيذ العملية.
وتشير المعلومات إلى أن السعدي قام بترتيب وضع بندقية كلاشنكوف مسبقًا داخل مقر الكتيبة بالقرب من سكن الزغلي ، رغم أن الموقع يخضع لقيود صارمة تمنع إدخال السلاح.
ووفقًا للمصادر ، افتعل الجندي أكرم مشادة كلامية مع القائد الزغلي بحجة المطالبة بمستحقات يومية ، ثم أطلق عليه النار، ليرديه قتيلًا ، موضحةً أن القاتل لم يُلاحق ، بل تم تهريبه مباشرة إلى معسكر مرة وتسليمه للقوات الإماراتية التي يُعتقد أنها وفرت له الحماية في مكان آمن بعيدًا عن الملاحقة.
وفي الوقت الذي كانت فيه جثة الزغلي توارى الثرى في مسقط رأسه بمدينة لودر ، جرت في النقعة مراسم “استلام وتسليم” القيادة ، حيث تم تعيين أحمد عوض الوزير قائدًا جديدًا لحماية القطاع النفطي الرابع.
وأشارت تقارير محلية إلى أن القاتل والقائد الجديد والمحافظ جميعهم من قبيلة الدولة ، وهو ما أثار تساؤلات واسعة حول خلفيات الاغتيال ودلالاته.
واعتبرت المصادر أن ما حدث يمثل “مؤامرة سياسية مكتملة الأركان” هدفها تمهيد السيطرة على القطاع النفطي في شبوة ، متهمة أطرافًا موالية لأجندة الإمارات بالوقوف وراء الجريمة ، مؤكدةً أن الحادثة تكشف حجم التلاعب بالمصالح في واحد من أهم القطاعات الحيوية بالمحافظة.