الجنوب اليمني | خاص
أفادت مصادر محلية في مديريات شرق مودية بمحافظة أبين ، أن طائرة مسيرة تُدار من قبل عناصر تابعة لـ”الحزام الأمني” الممول من الإمارات ، تقوم منذ أيام بالتحليق فوق منازل المواطنين ليلاً ، في انتهاك واضح لخصوصيتهم وحرمة بيوتهم.
وقالت المصادر إن الطائرة تُشغل خلال ساعات الليل فقط ، في وقت يخلد فيه السكان للنوم فوق أسطح منازلهم هربًا من حرارة الغرف ، ما اضطر كثيرين إلى النزول لمساكنهم المغلقة ، في أجواء خانقة خشية التعرض للتصوير أو رصد عائلاتهم.
أحد الأهالي أوضح في تصريح لـ”الجنوب اليمني” أن أسرته كانت معتادة على النوم فوق السطح خلال فصل الصيف ، لكنهم اضطروا للتخلي عن ذلك بعد ملاحظتهم تحليق الطائرة فوق منازلهم ، وأضاف: “لم يعد النوم في الهواء الطلق آمنًا ، وأصبحنا نحبس أنفسنا في الغرف الحارة حتى لا تنتهك خصوصيتنا”.
كما ذكر مواطن آخر أن هذه الممارسات غير المسبوقة حرمته وأسرته من الأمان الذي اعتادوه لسنوات ، لافتًا إلى أن “من يُفترض بهم حماية المواطنين تحولوا إلى مصدر تهديد لخصوصياتهم”.
وبحسب مصادر مطلعة ، فإن غرفة التحكم بالطائرة تقع في فندق الصفوة بمنطقة الحميمة شرق مودية ، حيث يتم تشغيلها من قبل عناصر تابعة للحزام الأمني.
ووفقًا للمصادر فإن التحليق يتم بصورة منتظمة ليلاً فقط ، الأمر الذي يثير شكوك الأهالي حول الدوافع الحقيقية وراء استخدامها.
ويرى حقوقيون أن استخدام طائرات مسيرة للتصوير الليلي فوق منازل مأهولة ، يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون واعتداءً على الحريات الشخصية وحرمة المساكن ، مطالبين السلطات المحلية والقضائية في أبين بفتح تحقيق عاجل ووقف هذه الممارسات ومحاسبة المتورطين فيها.
ويُعد هذا الحادث جزءًا من سلسلة انتهاكات وثقتها منظمات محلية ودولية ، اتهمت قوات موالية للإمارات في محافظات جنوبية بتنفيذ ممارسات تضر بالنسيج الاجتماعي وتمس حياة المدنيين ، في ظل غياب الرقابة والمساءلة.