الصدام المسلح يقترب.. تحالف سعودي عماني ضد الإمارات شرقي اليمن..تقرير خاص لـ”الجنوب اليمني”

18 أغسطس 2025آخر تحديث :
الصدام المسلح يقترب.. تحالف سعودي عماني ضد الإمارات شرقي اليمن..تقرير خاص لـ”الجنوب اليمني”

الجنوب اليمني | خاص

قالت لجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة ، إنها تتابع التطورات الخطيرة التي تشهدها محافظة حضرموت ، وفي مقدمتها التهديدات التي استهدفت حلف قبائل حضرموت ورموزه الوطنية والاجتماعية.

وأكدت لجنة الإعتصام الذي يعد الشيخ القبلي “علي الحريزي” أحد رموزها ، في بيان لها أن أي استهداف لحلف قبائل حضرموت أو رموزه يُعد اعتداءً سافرًا على أبناء المحافظة كافة ، ومساسًا خطيرًا بالأمن المجتمعي والسلم الأهلي الذي يتمسك به أبناؤها.

وأضافت: “إن هذه الممارسات البائسة تستهدف في جوهرها إسكات الأصوات الوطنية الحرة ، والنيل من مكانة المكونات الحضرمية كافة بمختلف شرائحها القبلية ، والمدنية ، والسياسية ، والاجتماعية ، ومحاولة تقويض دورها الفاعل في حماية الأرض ، وصون الكرامة ، والدفاع عن حقوق ومصالح أبناء المحافظة”.

وحذرت اللجنة ، الجهات التي تقف خلف هذه الممارسات من مغبّة الاستمرار في هذا النهج التصعيدي ، وحمّلتها المسؤولية الكاملة عمّا قد يترتب عليه من تداعيات تمس استقرار حضرموت والمنطقة بأسرها.

كما أعلنت وقوفها الكامل إلى جانب حلف قبائل حضرموت ، وكل أبناء المحافظة في هذه المرحلة الحساسة ، معتبرةً ذلك واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا ، وأيدت بشكل كامل كافة الإجراءات التي اتخذها الحلف لحماية حضرموت والدفاع عن مصالحها ، باعتبارها خطوات مشروعة تفرضها الضرورة والمصلحة العُليا للمحافظة.

وتابعت: “نؤكد أن أبناء المهرة ، وحضرموت ، تجمعهم روابط تاريخية واجتماعية ، وأن أي محاولة لزعزعة أمن واستقرار محافظة حضرموت ، أو النيل منها لن تمر ، وسيقف لها الجميع صفًا واحدًا بقوة وإصرار ، حفاظًا على حاضر المحافظتين ومستقبلهما”.

 

صدام مسلح وشيك بين الادوات

 

قال مراقبون لـ “الجنوب اليمني” إن بيان اعتصام المهرة ، يشير إلى اصطفاف جديد مع حلف قبائل حضرموت ، الذي يخوض صراعا ضد أدوات الإمارات العربية المتحدة في المحافظة.

بما يعني وجود تنسيق يتشكل بقوة بين مسقط والرياض لمنع عبث ابوظبي وأدواتها ممثلة بالسلطة المحلية بمحافظة حضرموت المرتهنة للإمارات ، وكذا المجلس الإنتقالي الجنوبي احد القفازات القذرة التي تستخدمها ابوظبي منذ تشكيله في 2017م.

الصحفي والمحلل السياسي “عبدالرقيب الهدياني”، قال إن محافظات شرق اليمن التي تشهد تجاذباً خليجياً منذ سنوات تستعر فيها منذ اشهر التصفيات النهائية وهناك إصرلر سعودي على قص نفوذ الإمارات وادواتها من حدودها الجنوبية في حضرموت.

واضاف الهدياني ، في تصريح خاص لـ “الجنوب اليمني”: “لن تسمح الرياض للمجلس الإنتقالي الموالي للإمارات ، من الإقتراب من حدودها ، وقد تابعنا حساسيتها إزاء كل خطوة يقوم بها المجلس الإنتقالي لتوسبع نفوذه في حضرموت ترد الرياض بخطوات اكثر حسما”.

وتابع: “قيام ابوظبي بنقل القائد العسكري “ابو علي الحضرمي” مع قوات عسكرية إلى ساحل حضرموت قبل اسبوع لضرب ترتيبات الرياض فيها ، كانت خطوة جريئة جدا من القيادة الإماراتية ، خصوصا وان الحضرمي سبق ان طردته السعودية من عدن عام 2016م، عندما كان مستشارا لمحافظها عيدروس الزبيدي حينذاك”.

ويعود سبب اعتراض السعودية على هذا القائد كونه متورط في اختطاف القنصل السعو،ي الخالدي من امام منزله في عدن عام 2012م، ومن ثم قيامه بتسليمه لتنظيم القاعدة التي طلبت فدية مالية كبيرة دفعتها الرياض بعد 3 سنوات من الخطف.

يأتي قرار الإمارات اليوم بإعادة اللعب بورقة ابي علي الحضرمي – والكلام للهدياني – مؤشر مهم على تدهور العلاقة بين جناحي التحالف العربي (السعودي الإماراتي) ووصول هذه العلاقة إلى مرحلة الصدام الخشن.

وختم الهدياني تصريحه بالقول: “نحن نقترب من صدام مسلح بين السعودية والإمارات في شرق اليمن وخصوصا حضرموت ، حيث صعدت ابوظبي من تحركاتها وتريد فرض واقع لن تسمح به الرياض مهما كلفها ذلك من ثمن،.

 

مال خليجي لتمزيق اليمن

 

من جانبه قال الصحفي والباحث اليمني “فؤاد مسعد” إننا إزاء مال خليجي يتدفق للعبث في اليمن وهاهم الحلفاء خصوما بعد فشلهم في تنفيذ وعودهم والتزاماتهم في انقاذ اليمن وتحقيق السلام فيه.

واضاف فؤاد في تصريح خاص لـ “الجنوب اليمني” : “لا يبدو ان اليمن يقترب من العافية ، ولا يوجد في الافق ما يشير إلى ذلك ، حيث حولته دول الخليج إلى حلبة صراع ومزقته بالاجندات السياسية العابثة وصناعة الجيوش والميليشيات التي تستنسخ خارج الدولة دون توقف”.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق