الجنوب اليمني | خاص
استيقظت مديرية المعلا في العاصمة المؤقتة عدن ، صباح اليوم الثلاثاء ، على كارثة جديدة إثر هطول أمطار غزيرة تسببت بتدفق السيول ، ما أدى إلى جرف كميات كبيرة من الأتربة والأحجار ومخلفات البناء ، وخلفت أضراراً بالغة في المنازل والشوارع الرئيسية.
وقال مواطنون لـ”الجنوب اليمني” إن السيول تسببت في إعاقة الحركة المرورية بشكل شبه تام في بعض الأحياء ، فضلاً عن تهدم جدران منازل وتلف ممتلكات خاصة ، مشيرين إلى أن الوضع كشف مجدداً هشاشة البنية التحتية في المدينة.
وأكد الأهالي أن شبكات تصريف مياه الأمطار تكاد تكون غائبة كلياً ، وهو ما ضاعف حجم الكارثة التي عاشتها المعلا خلال ساعات الصباح الأولى.
وأضافوا أن هذه الأزمة ليست الأولى ، وأن السلطات المحلية التابعة للمجلس الانتقالي تكتفي بوعود إنشائية دون أي حلول عملية أو معالجات جذرية.
وحذر مواطنون من تكرار المأساة مع أي هطول جديد للأمطار ، معتبرين أن استمرار الإهمال وغياب المشاريع الخدمية يضاعف من معاناة السكان ، ويعكس انشغال السلطات بأجندات سياسية على حساب الخدمات الأساسية.
وناشدوا الجهات المختصة سرعة رفع مخلفات السيول وفتح الطرقات المغلقة ، داعين إلى تحمل المسؤولية الكاملة ومعالجة مشكلة تصريف مياه الأمطار بشكل عاجل ، بما يوقف تكرار مثل هذه الكوارث التي تهدد حياة السكان وممتلكاتهم.