الجنوب اليمني | خاص
أكد محافظ أبين اللواء الركن “أبوبكر حسين سالم”، أن قرار فتح طريق عقبة “ثرة” لا يعود إلى السلطة المحلية بالمحافظة وإنما يخضع لتوجيهات القيادة العليا في الحكومة ، مشيراً إلى أن الأخيرة وجهت بعدم فتح الطريق في الوقت الراهن رغم الاحتياجات الملحة للمواطنين.
وأوضح المحافظ في تصريح صحفي ، أن الطريق يُصنف كخط دولي وفق وزارة الأشغال العامة ، وأن السلطة المحلية أنجزت دراسات متكاملة لصيانته وتأهيله ، وسيجري تنفيذها فور صدور الموافقة الرسمية ، بالتعاون بين السلطة المحلية وصندوق صيانة الطرق.
يأتي هذا التوضيح عقب احتجاجات نفذها مواطنون عند أسفل عقبة ثرة في الايام القليلة الماضية ، اتهموا خلالها السلطة المحلية بعرقلة فتح الطريق وتأخير مشاريع الصيانة ، فيما يتمسك الأهالي بمطلب إعادة تشغيل الشريان الحيوي الذي يربط مناطق وسط أبين بمحافظة البيضاء.
في السياق ذاته ، استقدمت قوات المجلس الانتقالي ، تعزيزات عسكرية جديدة إلى جبهة “ثرة” بمديرية لودر ، شملت آليات قتالية وعشرات الجنود من عدن ، في خطوة قال مراقبون إنها تهدف إلى عرقلة أي توجه لإعادة فتح الطريق خاصة مع تنامي الضغط الشعبي.
ويحمل ناشطون المجلس الانتقالي ، مسؤولية تكريس المعاناة الإنسانية في المحافظة ، مؤكدين أن استمرار إغلاق عقبة ثرة منذ 2015 حول حياة آلاف المواطنين إلى جحيم يومي ، في وقت تُفتح فيه طرقات في مناطق أخرى بينما تُبقي قوات موالية لأجندات خارجية على هذا الطريق الحيوي مغلقاً.
يُذكر أن فرقًا هندسية تابعة للأشغال وصندوق صيانة الطرق كانت قد أجرت نزولاً ميدانياً في يوليو الماضي لإعداد تقرير فني متكامل لبدء عملية التأهيل ، لكن التصعيد العسكري الأخير في محيط عقبة ثرة يثير مخاوف من تجميد تلك الجهود ، وسط دعوات متجددة لوقف عسكرة الطريق والتعجيل بفتحه أمام حركة المواطنين.