الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
كشف موقع استخباراتي إسرائيلي عن اعتزام جماعة الحوثي تنفيذ هجوم بري على “إسرائيل” عبر الحدود السورية، بعد وصول عدد كبير من مقاتلي الجماعة إلى سوريا، ويعملون تحت إشراف إيرانيين.
وقال مركز “مائير عميت لمعلومات الاستخبارات والإرهاب” في تقرير مطول إنه في الأسابيع الأخيرة، زاد الحوثيون من تهديداتهم العلنية بمهاجمة “إسرائيل”، بما في ذلك الهجمات البرية. كما أجروا تدريبات عسكرية تحاكي التسلل عبر الأنفاق والسيطرة على القواعد العسكرية الإسرائيلية واختطاف جنود.
وبحسب تقديرات المركز، فإن الحوثيين يطمحون بالفعل إلى تنفيذ هجوم بري، جزئيا كرد فعل على الهجوم الإسرائيلي على الحديدة الشهر الماضي، مشيراً إلى أنهم يسعون للتعاون مع إيران وشركاء “محور المقاومة” الآخرين، بقيادة الميليشيات في العراق وحزب الله في لبنان لدعم الجماعة في التغلب على المسافة الجغرافية الكبيرة بين اليمن و”إسرائيل” ونقل المقاتلين بالقرب من الحدود الإسرائيلية لشن هجوم بري مباشر ومحدود على الأراضي الإسرائيلية.
وتابع: قد يحاولون التسلل إلى مجتمع مدني إسرائيلي أو قاعدة عسكرية، كما فعلوا في المحاكاة في اليمن، أو المشاركة بنشاط كقوة مساعدة لحزب الله في حالة حدوث تصعيد كبير في القتال في الشمال.
كما سيواصلون محاولاتهم لمهاجمة أهداف في الأراضي الإسرائيلية بالصواريخ أو الطائرات بدون طيار، كما فعلوا منذ بداية الحرب.
وبحسب التقرير فإن أحد المبادئ الأساسية لإيديولوجية جماعة الحوثي هو معارضة الكيان الصهيوني والسعي إلى تدميره، كما عبر عن ذلك اثنان من العناصر الخمسة لشعارها: “الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”.
واشار إلى أن هذه الأيديولوجية كانت وراء دعوات الحوثيين لشن هجمات على “إسرائيل”.
يضيف التقرير: على الرغم من بيان الحوثيين بشأن نيتهم تنفيذ هجوم بري، إلا أن القوات البرية الحوثية لم تشارك حتى الآن في صراع مباشر مع “إسرائيل”. ووفقًا لتقديرات “مصادر” يمنية وغيرها، فإن الحوثيين لديهم قوة تتراوح بين 100 ألف و200 ألف مقاتل، بما في ذلك القوات الجوية والبحرية وقوات الصواريخ.
وتابع “بالتالي يمكن تقدير أن القوة القتالية البرية، التي يتمتع معظمها بخبرة من الحرب الأهلية في اليمن ومحاربة التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، يبلغ تعدادها عشرات الآلاف من الجنود المجهزين ببنادق هجومية وبنادق قنص وقذائف هاون ومركبات مدرعة ودبابات”.
ويرى التقرير أن المسافة الجغرافية الكبيرة بين اليمن و”إسرائيل” تشكل تحديًا كبيرًا يتعين على الحوثيين التغلب عليه لتنفيذ الهجوم البري. بالإضافة إلى ذلك، تقع بين “إسرائيل” واليمن المملكة العربية السعودية والأردن، وكلاهما تابعان للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وادعت “مصادر” سعودية أن مجموعات من مقاتلي الحوثي وصلت إلى دمشق من عمان على متن خطوط جوية سورية للمشاركة في دورة عسكرية مدتها 45 يومًا ينتمي مدربوها إلى الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، وبعد ذلك سيعودون إلى اليمن.
وطبقا للتقرير فإنه في الأسبوع الماضي، نُشرت أيضًا تقارير عن وصول قوات الحوثيين إلى سوريا في 5 أغسطس 2024. وبحسب التقارير، وصل نحو 50 مقاتلاً حوثياً إلى العراق، ومن هناك عبروا الحدود إلى سوريا تحت إشراف المليشيا الموالية لإيران في العراق.