حصاد غزة اليوم

22 سبتمبر 2024آخر تحديث :
حصاد غزة اليوم

الجنوب اليمني | خاص

فيما يبقى باب المواجهة مفتوحاً على مصراعَيْه جنوبيّ لبنان، في ظلّ تصعيد وتسخين إسرائيلي متواصل، تتواصل حرب غزة لليوم الـ351 على التوالي، والتي يرتكب خلالها جيش الاحتلال كل أشكال الإبادة الجماعية والجرائم ضدّ الإنسانية في القطاع الذي يُعاني دماراً هائلاً ومجاعة قاتلة.

ومنذ الفجر، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكابه المجازر الجديدة، وذلك بقصفه مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة، راح ضحيتها 22 شهيداً على الأقل.

وفيما أقرّ جيش الاحتلال بقصف المدرسة، زعم أن حركة حماس تستخدمها لتخطيط وتنفيذ عمليات ضده، وذلك في إطار محاولاته المتستمرّة لتبرير جرائمه بحق الفلسطينيين.

وسقط شهداء ومصابون جدد جراء استهداف الاحتلال مخيماً للنازحين في مدينة خانيونس، بالتزامن مع قصف عنيف استهدف محيط السكة. يأتي ذلك في وقت قالت فيه وزارة الصحة الفلسطينية إنّ عدد الشهداء في قطاع غزة وصل إلى 41272 شهيداً ونحو 95550 جريحاً منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي حربه المدمرة على القطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

دبلوماسياً، عبر مسؤولون أميركيين عن تشاؤمهم من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي جو بايدن رغم تأكيده أن واشنطن تتمسك بالأمل في إبرام صفقة توقف الحرب.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ351 على التوالي، عبر تركيز القصف صوب منازل وخيام المدنيين الفلسطينيين، متسببا في مسح عائلات بأكملها خلال الساعات الماضية.

واستشهد في وقت سابق، أربعة مواطنين، عقب قصف صاروخي استهدف مجموعة من المواطنين أمام منزل لعائلة النجار في مخيم 1 في مخيم النصيرات وسط القطاع.

وفي خانيونس، استشهد شاب وأصيب آخرون، فجر السبت، جراء قصف الاحتلال منزلا في المدينة، فيما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها صوب منازل المواطنين في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، باستشهاد مواطن وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال منزلا يعود إلى عائلة “مخيمر” في المدينة.

وأصيب ثلاثة مواطنين آخرين في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين وسط خانيونس، بينما قصفت طائرات الاحتلال موقعا في محيط مجمع ناصر الطبي غربا.

وكان لافتا تعمد الاحتلال إبادة عائلات بأكملها، من خلال قصف منازل أو شقق أو خيام نزحوا إليها، ففي مدينة رفح، استشهد 13 مواطنا من عائلة ظهير، عقب قصف منزلهم الجمعة.

وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة، منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى أكثر من 41 ألفا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، فيما بلغت حصيلة الإصابات 95 ألفا، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

ارتفاع حصيلة مجزرة الاحتلال في مدرسة إيواء إلى 21 شهيداً

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة وحشية مروّعة، وذلك بقصف مدرسة “الزيتون ج” في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، حيث راح ضحية هذه المجزرة الوحشية 21 شهيداً حتى الآن، بينهم 13 طفلاً، بينهم جنين عمره ثلاثة أشهر، وست نساء، كما أوقعت هذه الجريمة 30 إصابة بينها تسعة أطفال بُترت أطرافهم، وباقي الإصابات حروقها فظيعة، إضافة إلى اثنين من المفقودين حتى الآن.

ودان المكتب “هذه المجزرة المروّعة والمجازر المتواصلة ضد المدنيين والأطفال والنساء”، مطالباً كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم المستمرة ضد النازحين وضد المدنيين، محمّلاً الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة، كما مسؤولية استهداف وقصف مراكز الإيواء والمدارس.

ميدانيا

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم، تنفيذها كمينا جديدا ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي المتوغلين شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأوضحت كتائب القسام أن مقاتليها تمكنوا من استهداف منزلين تحصن بداخلهما عدد من جنود الاحتلال، بأربع قذائف مضادة للأفراد والتحصينات، مؤكدة إيقاعهم بين قتيل وجريح شرق حي التنور بمدينة رفح جنوب القطاع.

وذكرت الكتائب أن مقاتليها رصدوا هبوط طائرات الاحتلال المروحية إلى المكان، من أجل إخلاء الجنود القتلى والجرحى.

وفي وقت سابق، نشرت كتائب القسام مشاهد من استيلاء مقاتليها على آلية عسكرية مفخخة وطائرات مسيرة في المنطقة الشرقية لمدينة رفح.

ويظهر في التسجيل مقاتل من “القسام” وهو يقوم بتفكيك المواد المتفجرة من الآلية التي عادة ما يتركها الاحتلال في مناطق محددة ليعاود تفجيرها بعناصر المقاومة.

وقال المقاتل في رسالة له وهو يقف بجوار الآلية المفخخة: “قاتلونا بجنودكم وستغرقون في رمال رفح”. مضيفا أن “جنودهم خايفين ييجو عنا، والله لنشرب من دمهم”.

ويظهر في التسجيل عدد من الطائرات المسيرة، بينها واحدة مذخّرة من نوع “كواد كابتر”، والتي دأب الاحتلال على استخدامها في عمليات إطلاق النار صوب المدنيين العزل في شتى مناطق القطاع.

بدعم أمريكي مطلق، تواصل إسرائيل حرب “الإبادة الجماعية” على غزة، ما خلف أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق