الجنوب اليمني: خاص
في تطور جديد يشير إلى توتر متصاعد في المنطقة، أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، أن العملية العسكرية الإيرانية ضد أهداف إسرائيلية قد انتهت ما لم تقرر إسرائيل التصعيد واستدعاء مزيد من الردود. جاء هذا التصريح بعد سلسلة من الضربات الإيرانية التي استهدفت منشآت عسكرية إسرائيلية، وذلك في إطار رد طهران على ما تصفه بالتهديدات الإسرائيلية المستمرة لأمنها القومي.
وأكد عراقتشي في بيان رسمي أن “الهجوم الأخير يأتي ضمن حق إيران المشروع في الدفاع عن نفسها”، مشدداً على أن طهران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد لأمنها أو سيادتها. وأضاف: “إذا استمر الكيان الإسرائيلي في تصعيد الأوضاع واتخاذ خطوات عدائية، فإن إيران مستعدة للرد بشكل حاسم”.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس يشهد تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تشهد العلاقات بين إيران وإسرائيل تصعيداً عسكرياً وسياسياً غير مسبوق. وبينما تدعو بعض الأطراف الدولية إلى التهدئة وتجنب الانزلاق نحو مواجهة مفتوحة، تؤكد إيران على موقفها الحازم تجاه أي اعتداءات خارجية.
وفي هذا السياق، حذر عراقتشي من أن “أي خطوة إضافية من الجانب الإسرائيلي ستقابل برد حاسم وسريع من قبل إيران”، موضحاً أن بلاده لن تسمح بأي اختراق لأمنها القومي تحت أي ظرف من الظروف.
من جهة أخرى، تتابع القوى الدولية بقلق بالغ هذا التصعيد، حيث دعت بعض الدول الكبرى إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات لحل الخلافات بين الطرفين بطرق دبلوماسية، بعيداً عن التصعيد العسكري الذي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر.
ختاماً، يبقى الموقف الإيراني واضحاً فيما يتعلق بالدفاع عن سيادتها وأمنها، في حين ينتظر العالم ليرى ما إذا كانت هذه الجولة من التصعيد ستنتهي قريباً أو ستفتح الباب أمام مزيد من الأعمال العسكرية التي قد تؤدي إلى مواجهة أوسع نطاقاً بين إيران وإسرائيل.