الجنوب اليمني | خاص
أقدم محافظ محافظة عدن أحمد حامد لملس، على تسليم حديقة عدن الكبرى لمستثمر مجهول، في ظل عمليات نهب وفساد مالي وإداري تمارسه قيادات مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا والتي تحكم قبضتها على العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للسلطات المحلية بعدن، أن المحافظ “لملس” قام بالإعلان اليوم السبت عن احتفالية بمناسبة تسليم مساحة حديقة عدن الكبرى الشهيرة بخور مكسر لمستثمر لعمل مشروع فيها.
وأشارت مصادر مطلعة لـ “الجنوب اليمني”، أن إعلان المحافظ لملس، أعاد التساؤلات وفتح ملفات الفساد والشبهات التي حامت منذ 2015م، عن حجم النهب الكبير الذي نال مساحات حديقة عدن الكبرى من قبل قيادات امنية مليشياوية كبيرة تابعة لمليشيات الانتقالي.
ولفتت المصادر إلى أن تلك القيادات المليشياوية، منعت طوال العشر سنوات الأخيرة منذ تحرير عدن في 2015م، من تسليم مساحة الحديقة للدولة لإعادة تجهيزها وتطويرها لفتحها كمتنفس مجاني للأسر والعائلات والأطفال.
وبحسب المصادر، فإن من بين تلك القيادات الكبيرة التي سطت على الحديقة وجعلت منها ثكنة عسكرية ومعسكر وسجن سري، مدير الامن السابق “شلال شايع” اثناء توليه منصب مدير إدارة الامن بعدن، كون الحديقة مجاورة لمبنى ادارة الامن بخور مكسر ولمعسكر طارق.
وأفادت المصادر، أن محافظ عدن وقع اليوم بإعلانه عن تسليم مساحة الحديقة لمستثمر بـ “فضيحة كبرى” ، كون المستثمر مجهول ولم يذكر اسمه وعروضه والمناقصة التي فاز بها للحصول على مساحة الحديقة الكبرى التي تمتلك موقع مميز في قلب عدن وشريانها الهام بمديرية خورمكسر.
وأوضحت المصادر أن اعلان المحافظ عن تسليم مساحة “ناقصة” لمشروع استثماري دون اظهار مصير المساحة “المختفية” المتبقية يؤكد الفضيحة الكبرى لعملية الفساد التي تشهدها مدينة عدن.
واختتمت المصادر تأكيدها، أن المحافظ لملس أعلن عن تسليم 218946 متر مربع فقط من مساحة الحديقة، بينما مساحة الحديقة الاصلية والمعروفة منذ عهد الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح هي 330000 متر مربع، ما يؤكد ابتلاع مساحة ضخمة تبلغ ١١١٠٥٤ متر مربع تحت اشراف “المحافظ” الذي يفترض به حماية الممتلكات العامة ومساحات أراضي الدولة وعدم التفريط بها او بيعها او تسليمها لأشخاص وجهات مقربة لمصالح شخصية ومنافع خاصة.