الحساسية من القطط: تحديات صحية مع تزايد اهتمام العوائل اليمنية بتربيتها

11 نوفمبر 2024آخر تحديث :
الحساسية من القطط: تحديات صحية مع تزايد اهتمام العوائل اليمنية بتربيتها

الجنوب اليمني: خاص

ليس في السنوات الأخيرة فحسب كانت القطط المنزلية جزءًا لا يتجزأ من حياة العديد من العائلات في اليمن والبلدان العربية، بل ان تربيتها في المنازل اليمنية على وجهة التعديد قد يعود لمئات السنين حيث تجدها ترفرف بين أرجاء المنازل، تمثل رفقة مرحة وملاذًا مريحًا للعديد من الأسر. لكن مع تزايد الاهتمام بتربية القطط، بدأت تظهر مشاكل صحية عديدة تتعلق بحساسية القطط لدى بعض المربين.

القطط في الحياة اليمنية

وبالرغم من ان اقتناء القطط لا يعد من مظاهر الاهتمام بالحيوانات الأليفة في بعض الأوساط اليمنية، الا انك تجدها في العديد من المنازل كرفيقة للإنسان ووسيلة لتوفير السعادة والتسلية وربما لان كثير من اليمنيين وجدوا انه قد تساهم في تخفيف الوحدة والحزن، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها المجتمع اليمني بسبب الظروف الاقتصادية والصراعات المستمرة.

ولا يعني كون القطط صديقة مخلصة للكثيرين، انها آمنة تماما، فقد تسبب في بعض الأحيان مشاكل صحية غير متوقعة، والتي يعاني منها عدد كبير من مربيها.

حساسية القطط

الحساسية من القطط هي إحدى أبرز المشكلات الصحية التي قد يواجهها بعض الأشخاص الذين يربون القطط في منازلهم. وتتسبب البروتينات الموجودة في فرو القطط، وكذلك في لعابها وفضلاتها، في حدوث ردود فعل تحسسية لدى بعض الأفراد. عند ملامسة هذه المواد أو استنشاقها، قد يبدأ الشخص المصاب بالحساسية بالشعور بأعراض متنوعة، مثل العطس المستمر، سيلان الأنف، أو حتى تهيج العينين.

في الحالات الأكثر شدة، قد تظهر أعراض أخرى مثل ضيق التنفس أو السعال الجاف. وفي بعض الحالات المتقدمة، قد تؤدي هذه الحساسية إلى نوبات ربو حادة، مما يزيد من تعقيد الوضع الصحي للمصابين.

أسباب حساسية القطط:

تتمثل الأسباب الرئيسية لحساسية القطط في البروتينات الموجودة في جلد القطط وفروها، خاصةً في الغدد الدهنية التي تفرز زيوتًا تحتوي على هذه البروتينات. عند تنظيف القطط نفسها، تنتقل هذه البروتينات إلى فروها ثم تنتشر في الهواء عندما يتساقط الشعر أو عندما يلامس الشخص القطط. كذلك، تحتوي لعاب القطط على هذه البروتينات، مما يساهم في نشر المواد المسببة للحساسية في البيئة.

حلول للتخفيف من حساسية القطط

رغم أن التخلص من الحساسية تمامًا قد يكون أمرًا صعبًا في بعض الحالات، إلا أن هناك بعض التدابير التي يمكن اتخاذها لتقليل الأعراض وتخفيف آثارها:

  • أولاً، يُنصح بتعقيم المنزل بانتظام وتنظيفه من الشعر المتساقط. استخدام المكانس الكهربائية المخصصة لإزالة الشعر والمستويات المختلفة من الفلاتر يمكن أن يكون مفيدًا.
  • ثانيًا، يُفضل تخصيص منطقة معينة في المنزل تكون خالية من القطط، مثل غرفة النوم، لضمان الحد من التعرض لمسببات الحساسية أثناء النوم. كما يمكن الاستعانة بالمستحضرات الطبية التي تساعد في السيطرة على الأعراض مثل مضادات الهيستامين أو البخاخات الأنفية.

توعية مربي القطط

مع تزايد أعداد العوائل اليمنية التي تهتم بتربية القطط المنزلية، ربما اصبح من الضروري أن تكون هناك توعية صحية تقوم بها الجهات المعنية للمربين حول المخاطر الصحية المرتبطة بالحساسية. خصوصا انه المهم أن يكون مربي القطط على دراية بالأعراض المحتملة وكيفية التعامل معها، سواء كانت عن طريق زيارة الطبيب أو اتخاذ إجراءات وقائية في المنزل.

في الختام، تبقى القطط إحدى الحيوانات الأليفة المحبوبة في العديد من المنازل اليمنية والعربية، لكن من الضروري أن يضع المربون في اعتبارهم أن الحساسية قد تشكل تحديًا صحيًا لبعض الأفراد. ومن خلال اتباع التدابير المناسبة وتوعية الناس، يمكن للقطط أن تظل مصدرًا للسعادة والرفقة دون التأثير السلبي على صحة أفراد الأسرة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق