الجنوب اليمني | خاص
نفذت قوة أمنية تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً فجر اليوم عملية اقتحام مروّعة استهدفت مسجد “عمر بن الخطاب” في ساحة الشهداء بمديرية المنصورة بمحافظة عدن، حيث داهمت المسجد بعد أداء صلاة الفجر، وأطلقت النار داخله، قبل أن تختطف الإمام الشيخ “محمد الكازمي” بطريقة وُصفت بالصادمة.
وذكر شهود عيان أن عناصر القوة دخلوا المسجد بأسلحتهم، وأطلقوا الرصاص الحي في أرجاء المصلى، ما تسبب بحالة من الذعر بين المصلين. وتوجّهت القوة مباشرة نحو الإمام “محمد الكازمي” ، وقامت باختطافه بالقوة أمام أعين الناس، وسط صراخ واستنكار الحاضرين.
وأفاد أحد الشهود لـ “الجنوب اليمني” أن محاولة لتفجير قنبلة داخل المسجد فشلت، في الوقت الذي كانت فيه القوة تحاول السيطرة الكاملة على المكان بالقوة المفرطة.
الحادثة وثقتها كاميرات المراقبة داخل المسجد، وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة تفاصيل الاقتحام وإطلاق النار والاختطاف العنيف، ما فجر غضبًا واسعًا في عدن وخارجها.
من جانبه، أدان وكيل وزارة الأوقاف مختار الرباش الحادثة، واعتبرها “انتهاكًا خطيرًا لحرمة بيوت الله”، مؤكدًا أن ما جرى يُعد جريمة تستوجب التحقيق والمحاسبة الفورية.
كما علّق الإعلامي الإماراتي عادل اليافعي قائلًا:
“حتى إسرائيل لم تفعل ما حدث في عدن من اقتحام مسجد وإطلاق النار على الإمام. أرى أن نهايتكم قد اقتربت.”
وحتى لحظة كتابة هذا الخبر، لم تصدر أي توضيحات أو بيانات رسمية من قبل الجهات الأمنية التابعة للانتقالي، فيما تتواصل المطالبات الشعبية والدينية بالكشف عن مصير الإمام ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.
