الجنوب اليمني | خاص
أعلن مدير أمن محافظة أبين العميد “علي ناصر الكازمي”، عزمه مغادرة منصبه خلال 72 ساعة ، مطالباً السلطات العليا بتعيين بديل عنه ، في ظل ما وصفه بانعدام الدعم للقوات الأمنية وتدهور أوضاع منتسبيها.
وقال الكازمي في تسجيل مصور إنه تواصل مع قيادات السلطة المحلية ، والمجلس الانتقالي ، والمجلس الرئاسي ووزارة الداخلية ، لبحث توفير الآليات والعتاد ، إلا أنه لم يتلق أي تجاوب ، مضيفاً أن قوات الأمن لم تتسلم منذ أشهر رواتبها ولا مخصصات التغذية والوقود والذخيرة.
وأكد الكازمي أن قراره يأتي بدافع المسؤولية تجاه أبناء أبين ، نافياً أي أهداف شخصية من وراء الاستقالة ، ومشيراً إلى استعداده للعودة لحياته الخاصة مع بقائه تحت تصرف الدولة.
وفي حديثه عن الحملة الأمنية التي انطلقت من زنجبار ووصلت إلى مديرية المحفد ، أوضح الكازمي أنها تمكنت من ضبط قيادات شبكات تهريب كبرى ، سيتم الكشف عن اعترافاتهم لاحقاً ، لافتاً إلى ما وُصف بالأوضاع المأساوية في معسكرات المهاجرين ، بما فيها التعذيب والاتجار بالأعضاء البشرية.
وكشف مدير أمن أبين عن وجود شبكات لتهريب أموال بمليارات الريالات ، مرتبطة بجهات سياسية داخلية وخارجية تتخذ من محطات الوقود ومحال الصرافة والمتاجر واجهة لأنشطتها ، نافياً أي صلة له بعمليات التهريب أو الجبايات.
تأتي تصريحات الكازمي في وقت تتصاعد فيه اتهامات لقيادات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي بالضلوع في عصابات الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين الأفارقة ، وسط صراع متنامٍ على الجبايات بين تشكيلات مسلحة موالية للانتقالي ، وقوات الأمن والسلطة المحلية في المحافظة.