من جديد.. أزمة تجنيد الحريديم تعود لتشكل أزمةً حادةً لحكومة نتنياهو

16 نوفمبر 2024آخر تحديث :
من جديد.. أزمة تجنيد الحريديم تعود لتشكل أزمةً حادةً لحكومة نتنياهو

الجنوب اليمني | متابعات

عادت أزمة تجنيد طلاب المدارس الدينية اليهودية “الحريديم” من جديد وبقوة، لتواجه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، وظهر للسطح من جديد الخلاف والجدل المحيطان بملف تجنيد اليهود الحريديم، حيث أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي المعين حديثًا “يسرائيل كاتس” أمس الجمعة قرارًا بتجنيد 7 آلاف من طلاب المدارس الدينية المتشددة في الجيش الإسرائيلي.

ونقلت صحف إسرائيلية عن وزير الدفاع كاتس تأكيده إصدار 7000 أمر لتجنيد اليهود المتدينين بشكل تدريجي، وذلك بحلول يوم الأحد الموافق لـ 17 نوفمبر/تشرين الثاني.

يأتي القرار بعد عقد جلسة استماع ضمت ممثلين عن وزارة الدفاع ومكتب رئيس الوزراء والجيش الإسرائيلي مع النائب العام العسكري، تشديدًا على أهمية تسهيل الامتثال لقرار محكمة العدل العليا، وتفاديًا لأي “انتهاك للقانون”، بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

وعلى الرغم من أن هذا الملف كان أحد أسباب إقالة نتنياهو لوزير دفاعه السابق “غالانت”، الذي كان متمسكًا بشدة بتجنيد الحريديم بالجيش، جاء وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد ليصادق على تجنيد هذا العدد من الحريديم، بما يتماشى مع قرار سلفه “يوآف غالانت”.

وقامت وزارة الدفاع الإسرائيلية بتوقيع اتفاقية مع عشرة من طلاب المعاهد الدينية اليهودية مؤخرًا يتعهدون بموجبها بالانضمام للجيش، على أن تتأجل خدمتهم لمدة عامين من الآن.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية وعالمية فقد أحدث هذا القانون “شرخًا” كبيرًا بين غالانت الذي دعا لإيقاف تمويل المدارس الدينية من قبل الحكومة، وبين نتنياهو الذي حاول بعد إقالة غالانت تأجيل التصويت في الكنيست الإسرائيلي على تعليق تمويل المتهربين من اليهود المتشددين من الالتحاق بالخدمة العسكرية.

وكان غالانت من أشد المدافعين عن قانون تجنيد طلاب المدارس الدينية اليهودية “الحريديم” دون تقديم أي تنازلات، الأمر الذي حذر منه الكثير من القادة العسكريين الإسرائيليين على اعتبار أنه يضر بـ”الأمن القومي الإسرائيلي”، حسب صحيفة هآرتس.

ومنذ إصدار قانون التجنيد، تم إصدار أوامر استدعاء لأكثر من 3 آلاف شخص من الحريديم للخدمة في الجيش منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إلا أن الاستجابة كانت ضئيلة لا تتجاوز 900 رجل متدين، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وفي أغسطس/آب الماضي صدر 900 أمر استدعاء للالتحاق بالجيش، لم يستجب له سوى 48 يهوديًا متدينًا.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإنه بسبب “النقص” المتزايد في الجنود المقاتلين نتيجة الخسائر الفادحة لجنود وضباط الجيش الإسرائيلي بجبهات غزة ومن ثم جنوب لبنان، فمن المتوقع استدعاء جنود الاحتياط لمدة 42 يومًا على الأقل في الخدمة العسكرية سنويًا، كما يستعد الجيش لتجنيد جنود الاحتياط لمدة تصل إلى 70 يومًا العام المقبل.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق