الجنوب اليمني: خاص
جاءت تغطية الصحف العربية والعالمية ليوم أمس الأربعاء 18 ديسمبر 2024 بمجموعة متنوعة من القضايا الساخنة التي تلقي بظلالها على الساحة الإقليمية والدولية. بدأت صحيفة “العربي الجديد” بالإشارة إلى التطورات في قطاع غزة، حيث أبرزت أن مفاوضات وقف إطلاق النار الحالية تختلف عن الجولات السابقة، مع ظهور سيناريوهات أكثر تفاؤلاً، خاصة بعد فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة مجددًا، الذي أعاد الزخم لهذه المفاوضات بموقفه الداعم لصفقة تبادل الأسرى قبل عودته للبيت الأبيض في يناير المقبل. هذا التوجه يحمل آمالًا بتحقيق تقدم ملموس بعد إخفاقات متكررة نتيجة سياسات الحكومة الإسرائيلية.
في السياق ذاته، تناولت “القدس العربي” تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مشيرة إلى المجازر المروعة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين، واستهدافه المتعمد للمرافق الصحية، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى. بالمقابل، ردت “كتائب القسام” بإعلان عمليات نوعية أسفرت عن مقتل جنود إسرائيليين. تزامنًا مع ذلك، أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريرًا يدين إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية من خلال الحصار والحرمان من المياه.
وفي إطار الجهود الدولية، كشفت “القدس العربي” أيضًا عن تحرك دبلوماسي تقوده النرويج لتقديم مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو محكمة العدل الدولية إلى النظر في اتهامات إسرائيل لوكالة “الأونروا”، مع دعم واسع من دول عربية وإسلامية، ما يشير إلى تصعيد المواجهة القانونية ضد السياسات الإسرائيلية.
من جهة أخرى، ألقت “وول ستريت جورنال” الضوء على تداعيات سقوط نظام الأسد في سوريا، مشيرة إلى انهيار إمبراطورية المخدرات التي كانت تعتمد عليها دمشق كمصدر رئيسي لتمويل النظام. التقرير أظهر كيف كشفت هذه الأحداث عن شبكات تهريب كانت تمثل تهديدًا إقليميًا، مؤكداً أن انهيار هذه التجارة يعدّ من أبرز التحولات التي تلت سقوط النظام.
أما “لوموند” الفرنسية، فقد ناقشت مستقبل سوريا بعد سقوط الأسد، مؤكدة أن الغموض لا يزال يكتنف مصير البلاد وسط تنازع النفوذ بين الميليشيات والجماعات المسلحة، واستمرار انتهاك السيادة السورية من قبل تركيا وإسرائيل، المستفيدتين من هذا الانهيار التاريخي.
بينما شكّلت هذه الأحداث محور اهتمام الصحافة العالمية، يبقى المشهد الإقليمي والدولي مرهونًا بالتحركات القادمة التي قد تحدد ملامح التطورات المستقبلية.
أبرز الأخبار التي نشرت في الصحف العربية والعالمية ليوم امس الأربعاء 18 ديسمبر 2024:
- العربي الجديد: مفاوضات غزة .. سيناريوهات أكثر تفاؤلاً
نشرت صحيفة العربي الجديد يبدو تقريرا قالت فيه ان سيناريو المفاوضات الحالية المتعلقة بوقف إطلاق النار والوصول إلى صفقة تبادل بين المقاومة الفلسطينية من جهة والاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، في قطاع غزة، مختلفا عن الجولات السابقة من مفاوضات غزة التي فشلت في الوصول إلى اتفاق حقيقي، على الرغم من نضوج المفاوضات مرتين في شهري مايو ويوليو الماضيين وفي كل مرة كان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُفشل المفاوضات بذرائع عدة، ما كان يعيدها إلى نقطة الصفر من جديد، سواء عبر عمليات الاغتيال التي طاولت قيادات في حركة حماس مثل صالح العاروري (في لبنان) ثم إسماعيل هنية (في طهران) أو الاتجاه شمالاً نحو فتح جبهة لبنان. غير أنه ومنذ فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة مجدداً في الخامس من نوفمبر الماضي، وموقفه الواضح والمعلن بأنه يريد صفقة تبادل واستعادة للأسرى قبل موعد تنصيبه رسمياً في البيت الأبيض في 20 يناير المقبل، تسارعت الخطوات واستعادت مفاوضات غزة زخمها. - القدس العربي: النرويج تحيل موقف إسرائيل من الأونروا إلى محكمة العدل الدولية عبر قرار من الجمعية العامة
حصلت القدس العربي على مسودة مشروع قرار سيطرح قريبا للتصويت عليه في الجمعية العامة يدعو محكمة العدل الدولية إلى إصدار فتوى قانونية في اتهامات إسرائيل لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) واتهامها بالإرهاب وتعليق عملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعدم التعاون مع منظمة دولية، وانتهاك حصانتها الدبلوماسية وقد انضمت العديد من الدول إلى جانب النرويج في تبني مشروع القرار الذي يضم عشر فقرات عاملة مهمة ومن بين الدول التي انضمت للنرويج: الجزائر، بليز، بوليفيا، البرازيل، تشيلي، كولومبيا، مصر، غيانا، إندونيسيا، أيرلندا، الأردن، الكويت، ليبيا، ماليزيا، ناميبيا، النرويج، قطر، المملكة العربية السعودية، سلوفينيا، جنوب أفريقيا، إسبانيا، اليمن ودولة فلسطين ويطلب مشروع القرار من المحكمة تقديم رأي استشاري بشأن التزامات إسرائيل فيما يتعلق بوجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى وهذا نص الفقرات العاملة من مسودة مشروع القرار الذي قد يخضع لبعض التعديلات قبل التصويت عليه ربما مع نهاية الأسبوع أو خلال الأسبوع القادم. (ترجمة غير رسمية) - القدس العربي: غزة .. عشرات الشهداء في هجمات إسرائيلية و”القسام” تعلن قتل 5 جنود
قالت القدس العربي أن قوات الاحتلال واصلت ارتكاب المجازر الدامية ضد العديد من مناطق قطاع غزة، وركزت على النازحين، في وقت زادت فيه من حجم الاستهداف للمنظومة الصحية شمالي القطاع، حيث تعمدت تدمير وحدة العناية المركزة هناك وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن جيش الاحتلال ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 38 شهيداً و203 جرحى. كما استشهد المسعف وسام ثابت في قصف للاحتلال طال محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، في وقت صعدت فيه قوات الاحتلال من هجماتها على المنظومة الصحية الضعيفة شمال القطاع وبالتوازي نقلت صحيفة “هآرتس” مواقف صادمة عن ضباط إسرائيليين قالوا فيها إن “العساكر يتنافسون في قتل أكبر عدد من المدنيين الفلسطينيين في غزة واحتسابهم “إرهابيين”، وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي يتصرف كميليشيا وحان الوقت ليعرف الشعب بشأن الأعمال التي يرتكبها الجيش في غزة وفي المقابل أعلنت “كتائب القسام” – الجناح العسكري لحركة “حماس”، أمس أن مقاتليها تمكنوا من “الإجهاز على 5 جنود إسرائيليين من مسافة صفر، قرب مسجد الخلفاء، وسط مخيم جباليا”. وأضافت: “تمكنا من الإجهاز على جندي صهيوني بجوار دبابة ميركافا، والاستيلاء على سلاحه، وإلقاء قنبلتين يدويتين داخل الدبابة غرب مدينة بيت لاهيا” وأشارت إلى أن مقاتليها تمكنوا من “قنص جندي صهيوني وإصابته إصابة مباشرة في منطقة التوام”. وقالت القسّام، إن مقاتليها فجروا ناقلة جند بعبوة “شواظ” قرب مسجد عماد عقل، شرق مخيم جباليا وفي جديد الشهادات الدولية، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش” الحقوقية العالمية إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة وأفعال الإبادة الجماعية في غزة، من خلال الحرمان من المياه على نطاق واسع يهدد الحياة. - وول ستريت جورنال: كيف قلب سقوط الأسد إمبراطورية المخدرات الأكبر في الشرق الأوسط؟
تناول تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” أعده الصحفي سون إنجل راسموسن، تأثيرات سقوط الأسد على تجارة المخدرات في الشرق الأوسط وقال راسموسن، إن سقوط بشار الأسد في سوريا أدى إلى الإطاحة بأكثر شبكات تهريب المخدرات ربحية في الشرق الأوسط، وكشف عن دور النظام السابق في تصنيع وتهريب الحبوب التي غذت الحرب والأزمات الاجتماعية في جميع أنحاء المنطقة وساعد الكبتاغون، وهو عقار يشبه الميثامفيتامين تم إنتاجه لسنوات في المختبرات السورية، نظام الأسد في جمع ثروة هائلة، وتعويض تأثير العقوبات الدولية العقابية، بينما سمح أيضا لحلفاء مثل مليشيا حزب الله اللبنانية بالاستفادة من تجارته، وفق التقرير. - لوموند: مصير سوريا غامض مع استمرار دَهس سيادتها من قبل الدول المجاورة
تناولت صحيفة “لوموند” الفرنسية في افتتاحيتها، الأحداث في سوريا وتداعيات سقوط نظام الأسد، تحت عنوان “سوريا بحاجة إلى دعم دولي” وقالت الصحيفة إنه “بعد تسعة أيام على انهيار دكتاتورية بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الجاري، فمن الواضح صعوبة توقع ما سيحدث لسوريا. فملامح تحالف المتمردين، الذي أدى إلى سقوط نظام عمره أكثر من نصف قرن وكشف مدى قمعه المروع، ما تزال غير محددة، حتى لو كانت أكبر مليشيا تتألف من الجهاديين السابقين، هيئة تحرير الشام، تبدو هذه اللحظة في موقع قوة، تماما مثل زعيمها أحمد الشرع المعروف بأبي محمد الجولاني” وأضافت الصحيفة، أن مصير سوريا يظلّ أكثر غموضا مع استمرار دَهس سيادتها من قبل الدول المجاورة؛ تركيا شمالا، وإسرائيل جنوبا، وهما المستفيدتان الرئيسيتان من هذه التطورات التاريخية المتسارعة.