الجنوب اليمني | خاص
اتهم حلف قبائل حضرموت، اليوم، السلطة المحلية في المحافظة بـ”التقاعس” عن القيام بدورها في تسريع إجراءات توفير وقود الديزل اللازم لمحطات توليد الكهرباء، محذراً من أن هذا التأخير قد يؤدي إلى تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي ومعاناة المواطنين.
وأوضحت لجنة محروقات مرافق الخدمات التابعة للحلف في بيان لها، أطلع عليه “الجنوب اليمني” أن مؤسسة الكهرباء، بصفتها الجهة الفنية المختصة، كانت قد تقدمت بطلب رسمي إلى قيادة الحلف في 17 فبراير 2025 لتأمين كميات من مادة الديزل لضمان استمرار الخدمة.
وأكد البيان أن قيادة الحلف تفاعلت مع الطلب وأبدت تعاونها الكامل، وتمت الموافقة على الكميات المطلوبة.
وأضاف البيان أنه “بعد أن أنجزت المؤسسة دورها الفني والإجرائي الأولي، كان من المفترض أن تستكمل السلطة المحلية الخطوات اللاحقة، والمتمثلة في توجيه شركة نفط وادي حضرموت برفع الطلب رسميًا إلى شركة بترومسيلة لسحب الكمية وتوريدها لمحطات الكهرباء”. إلا أن هذا الإجراء، بحسب البيان، “لم يتم، ما أدى إلى تعثّر وصول الكميات رغم اكتمال التفاهمات السابقة”.
وانتقد الحلف صمت مؤسسة الكهرباء وعدم توضيحها هذه الملابسات للرأي العام، معتبراً أنها “تركت المواطنين في حيرة، بدلاً من مصارحتهم بأن التأخير كان خارج نطاق اختصاصها، ويعود إلى تقاعس الجهة المخوّلة فعليًا (السلطة المحلية) باستكمال الإجراءات التنفيذية”.
وأشار البيان إلى أن لجنة محروقات مرافق الخدمات التابعة للحلف كانت تتابع الملف منذ وقت مبكر، وسعت عبر تواصل مستمر وتحركات مسؤولة إلى الدفع باتجاه تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وذلك “حرصًا على استمرارية خدمة الكهرباء، وتخفيفًا لمعاناة الناس، بعيدًا عن أي حسابات ضيقة أو مزايدات”.
ويأتي هذا التطور في ظل أزمة كهرباء متفاقمة تشهدها المحافظة، تزيد من معاناة السكان خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.