بعد أيام من فقدانهم في البحر.. العثور على أربعة صيادين يمنيين وإنقاذهم قرب سواحل جيبوتي

2 يونيو 2025آخر تحديث :
بعد أيام من فقدانهم في البحر.. العثور على أربعة صيادين يمنيين وإنقاذهم قرب سواحل جيبوتي

الجنوب اليمني | خاص

أفادت مصادر مسؤولة في جمعية صيادي صيرة التعاونية السمكية بالعاصمة المؤقتة عدن، اليوم الإثنين، بالعثور على الأربعة الصيادين اليمنيين الذين فُقدوا في عرض البحر منذ عدة أيام، وذلك بعد أن تم إنقاذهم من قبل طاقم سفينة تجارية عابرة قبالة السواحل الجيبوتية.

وكان الصيادون الأربعة، وهم عدنان قاسم جعفر (ربّان القارب)، ومصطفى قاسم جعفر، وعيسى محمد داوود جنان، وحسن المطفّف، قد انطلقوا في رحلة صيد روتينية فجر يوم السبت الموافق 31 مايو/أيار الماضي، من سواحل مديرية صيرة بالعاصمة عدن، على متن قارب صيد من نوع “فيبر جلاس” مزود بمحركين. إلا أن الاتصال بهم انقطع بشكل مفاجئ في ظل أجواء بحرية مضطربة وارتفاع في أمواج البحر.

وفي تصريح لـ”الجنوب اليمني”، أوضحت المصادر في جمعية الصيادين أن قارب الصيادين تعرض للانقلاب بفعل شدة اضطراب البحر وتقلبات الطقس، ولحسن الحظ، تمكنت سفينة تجارية كانت تبحر في المنطقة من رصدهم وإنقاذهم، قبل أن تقوم بنقلهم إلى إحدى الجزر القريبة من السواحل الجيبوتية.

وأكدت المصادر أن الصيادين الأربعة يتمتعون بصحة جيدة وحالتهم مستقرة.

وبحسب المصادر ذاتها، تجري حالياً تنسيقات مكثفة بين الجهات المعنية في اليمن ونظيرتها في جمهورية جيبوتي، بهدف تأمين وتسهيل إجراءات عودة الصيادين الناجين إلى مدينة عدن في أقرب وقت ممكن.

يُذكر أن جمعية صيادي صيرة كانت قد أصدرت بلاغاً عاجلاً فور انقطاع الاتصال بالقارب المفقود، وناشدت جميع الجهات المعنية وسفن الصيد العاملة في المنطقة للمساعدة في عمليات البحث.

وشارك أهالي الصيادين المفقودين، إلى جانب فرق بحث من الجمعية، في عمليات تمشيط واسعة امتدت لمناطق بحرية شاسعة.

ووفقاً للبلاغ الصادر سابقاً عن الجمعية، كانت فرق البحث قد عثرت في وقت سابق على القارب مقلوباً وخالياً من ركابه، على بُعد حوالي 28 ميلاً بحرياً من سواحل عدن، دون العثور على المحركات الخاصة به، مما زاد من حالة القلق حينها على مصيرهم.

وتعتبر حوادث فقدان الصيادين في اليمن من الأمور المتكررة، خاصة في ظل اعتماد الكثير منهم على قوارب تقليدية قد لا تكون مجهزة لمواجهة تقلبات الطقس المفاجئة، إلى جانب التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه قطاع الصيد في البلاد.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق