الجنوب اليمني | خاص
يواصل المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً تعنته في رفض فتح طريق عقبة ثرة الذي يُعد شريانًا حيويًا يربط مديرية لودر بالمناطق الجبلية الواقعة على تخوم محافظة البيضاء، في ظل غياب أي مبررات عملية لاستمرار الإغلاق.
وعقد صباح اليوم اجتماع عام ضم وجهاء ومشايخ المنطقة، إضافة إلى شخصيات اجتماعية وممثلي منظمات مجتمع مدني، حيث أجمعت الكلمات والمداخلات على تحميل قيادة الانتقالي المسؤولية المباشرة عن استمرار معاناة مئات الأسر التي أصبحت محرومة من أبسط حقوقها في التنقل والإمداد، بسبب الإغلاق غير المبرر للطريق.
وبحسب مصادر حضرت الاجتماع، فإن قيادات تابعة للانتقالي في لودر أكدت ضمنيًا أن قرار إبقاء الطريق مغلقًا يأتي “بناءً على توجيهات عليا” من رئيس المجلس “عيدروس الزبيدي” ، وهو ما أثار استياء واسعًا في أوساط الحضور الذين وصفوا القرار بأنه “عقاب جماعي يستخدم المواطنين كرهائن لصراعات سياسية لا ناقة لهم فيها ولا جمل”.
وقال أحد المشاركين في الاجتماع لمراسل “الجنوب اليمني” نحن أمام سلوك سلطوي يعكس حالة استعلاء وتجاهل لمعاناة الناس.. الانتقالي يختطف قرار فتح الطريق ويجعله رهينة لاعتبارات سياسية وأمنية واهية، دون مراعاة للأثر الإنساني الكارثي على الأهالي.”
ويعتبر طريق عقبة ثرة من أهم الطرق الاستراتيجية في المحافظة، حيث يمثل المعبر الوحيد بين لودر والمناطق الجبلية الممتدة نحو مديرية مكيراس، لكن إغلاقه منذ سنوات بحجة “الأوضاع الأمنية” فاقم عزلة الأهالي وأدى إلى تدهور مستوى الخدمات والإمدادات، خاصة في مجالات الغذاء والصحة والمواصلات.
ورغم المطالبات المتكررة من السكان، لا تزال قيادة المجلس الانتقالي تماطل في اتخاذ خطوات عملية لفتح الطريق، وسط مخاوف من أن يتحول الملف إلى وسيلة ضغط سياسي في صراع النفوذ، على حساب مصالح المواطنين.
واختتم الاجتماع بتوصيات تدعو إلى تحييد الطرق العامة عن الصراعات، ورفع مذكرة رسمية إلى الجهات الحكومية والمنظمات الدولية لفضح ما وصفوه بـ”الممارسات التعسفية للمجلس الانتقالي”، التي تعيق حياة المدنيين وتعرّضهم للمزيد من المشقة والعزلة.