الجنوب اليمني | خاص
أعلنت جماعة أنصار الله “الحوثيين” اليوم الأحد، عن تعرض مناطق في محافظة صعدة، معقلها الرئيس شمالي اليمن، لقصف مدفعي عنيف نفذته قوات الجيش السعودي، مما أسفر عن خسائر مادية.
ونقل موقع “26 سبتمبر نت”، وهو المنصة الإعلامية الرسمية الناطقة باسم وزارة الدفاع في حكومة الحوثيين، عن مصادر محلية في محافظة صعدة، تأكيدها بأن القوات السعودية شنت قصفاً مدفعياً مكثفاً.
وأوضحت المصادر أن القصف استهدف بشكل خاص عزلة غافرة، التابعة لمديرية الظاهر الحدودية، وهي منطقة معروفة بكثافتها السكانية ونشاطها الزراعي والرعوي.
وأشارت المصادر إلى أن هذا القصف أدى إلى نفوق عدد من رؤوس الإبل والمواشي الأخرى التي تعتمد عليها المجتمعات المحلية كمصدر رزق رئيسي.
وأكدت المصادر ذاتها أن “الاعتداءات على القرى الآهلة بالسكان في المناطق الحدودية بمحافظة صعدة تتواصل بشكل يومي من قبل قوات حرس الحدود السعودي”.
وقالت المصادر أن هذه الهجمات المتكررة، التي تستخدم فيها أسلحة متنوعة، قد تسببت على مدار الفترات الماضية في “سقوط عشرات الضحايا المدنيين ما بين شهيد وجريح”، بالإضافة إلى إلحاق أضرار بالممتلكات والبنية التحتية وخلق حالة من الهلع بين السكان.
تأتي هذه الاتهامات في ظل استمرار التوترات على الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة العربية السعودية، على الرغم من الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الصراع الدائر في اليمن منذ سنوات.
وتعد محافظة صعدة من أكثر المناطق التي شهدت مواجهات وقصفاً متبادلاً منذ تدخل التحالف السعودي الإماراتي في اليمن عام 2015.
