الجنوب اليمني | متابعات خاصة
رحب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بإعادة فتح طريق الضالع الحيوي، الذي يمثل شرياناً مرورياً محورياً يربط بين مناطق ذات كثافة سكانية واقتصادية هامة تمتد من عدن جنوباً إلى صنعاء شمالاً.
يأتي هذا التطور الإيجابي بعد أن ظل الطريق مغلقاً منذ العام 2018، نتيجةً مباشرةً لتداعيات النزاع المستمر في البلاد.
وفي بيان رسمي صدر عن مكتبه، أكد السيد غروندبرغ الأهمية البالغة لهذه الخطوة، مشيراً إلى أن “إعادة تفعيل هذا المسار لا يقتصر على تسهيل حركة التنقل الضرورية للمواطنين وتدفق السلع، بل إنه يعكس بوضوح ما يمكن إنجازه من خلال اللجوء إلى آليات الحوار والتسوية البناءة بين الأطراف المعنية.”
وأضاف أن هذا الطريق، الذي أثر إغلاقه بشكل كبير على الحياة اليومية للمدنيين، يُعد نقطة وصل أساسية، وأن فتحه مجدداً يمثل بارقة أمل نحو تخفيف الأعباء الإنسانية.
وثمّن المبعوث الأممي،الدور الفاعل للمبادرات المجتمعية المحلية والأطراف ذات العلاقة على الأرض، التي أسهمت جهودها بشكل ملموس في تيسير وإنجاح عملية إعادة فتح طريق الضالع.
وفي هذا السياق، حث السيد غروندبرغ على ضرورة “مواصلة هذه الجهود المجتمعية البنّاءة، وتوسيع نطاقها لتشمل فتح المزيد من الطرق والمعابر الحيوية في مختلف أنحاء اليمن، مع التشديد على الأولوية القصوى لتغليب مصالح المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية.”
وشدد البيان على أن تيسير حركة المدنيين والبضائع يعتبر عنصراً أساسياً ضمن حزمة تدابير بناء الثقة، ويسهم في تهيئة بيئة مواتية للدفع قدماً بالمسار السياسي الهادف إلى التوصل لحل شامل ومستدام للنزاع في اليمن.
تجدر الإشارة إلى أن طريق الضالع يكتسب أهمية استراتيجية وإنسانية كبيرة، نظراً لدوره في اختصار المسافات وتكاليف النقل، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وتنشيط الحركة التجارية، وربط المجتمعات المحلية التي عانت طويلاً من صعوبات التنقل جراء إغلاق الطرق الرئيسية.
