فضيحة مدوية: الإمارات متورطة في دعم ميليشيات “قسد” لتقويض الثورة السورية

13 مارس 2025آخر تحديث :
فضيحة مدوية: الإمارات متورطة في دعم ميليشيات “قسد” لتقويض الثورة السورية

الجنوب اليمني | متابعات

في تطور خطير يكشف عن دورها التخريبي، تتورط الإمارات في فضيحة جديدة مدوية بعد الكشف عن مخبأ ضخم للأسلحة الإماراتية في مناطق نفوذ ميليشيات “قسد”، والتي كانت مُعدة لتوجيهها ضد فصائل الثوار السوريين.

وأفادت مصادر ميدانية مطلعة بأن فصائل الثوار تمكنت من العثور على مخبأ أسلحة متكامل، يحمل شعارات الجيش الإماراتي، ويضم ترسانة متكاملة من الأسلحة الفتاكة، شملت قذائف وذخائر متطورة وأسلحة فردية، جميعها مخصصة لتسليح ميليشيات “قسد”.

وأكدت المصادر أن حالة من الذعر الشديد قد سادت أوساط الخبراء العاملين لصالح الإمارات والمنخرطين في الملف السوري، وذلك عقب تسرب التقارير الاستخباراتية حول هذه الفضيحة المدوية، خوفًا من انكشاف الدور الإماراتي المشبوه أمام المجتمع الدولي.

وكشفت المصادر عن عقد اجتماعات طارئة على أعلى المستويات في النظام الإماراتي المأزوم، في محاولة يائسة لاحتواء تبعات الفضيحة المتفاقمة، والتخفيف من وطأة الإدانة الدولية المتوقعة جراء هذا العمل العدواني.

وأكدت المصادر بما لا يدع مجالًا للشك، أن النظام الإماراتي متورط منذ سنوات في دعم ميليشيات “قسد” عسكريًا وماليًا بشكل سري، بهدف تأجيج الفوضى في سوريا، وإفشال أي مساعٍ جادة لتحقيق الاستقرار، ومنع عودة البلاد إلى حضن القوى الوطنية.

وتستهدف الإمارات من وراء هذا الدعم، تقويض قوى الثورة السورية الحقيقية، وإغراقها في صراعات هامشية، خدمة لأجندات أبوظبي المشبوهة وحليفتها إسرائيل، بالإضافة إلى استغلال ميليشيات “قسد” كأداة لتحقيق مكاسب سياسية في مساوماتها مع الولايات المتحدة وروسيا.

وختمت المصادر بالقول إن السياسة الإماراتية في سوريا تتجاوز مجرد التطبيع والتحالف مع الكيان الصهيوني لخدمة مصالح تل أبيب، لتصل إلى حد تسليح ميليشيات انفصالية وإرهابية بهدف تفتيت سوريا، وتمزيق وحدتها الوطنية، وإطالة أمد الحرب والدمار.

سياسات النظام الإماراتي لطالما ارتكزت على نشر الفوضى والخراب، ونهب ثروات الشعوب، والسعي للهيمنة والنفوذ، من خلال استغلال الميليشيات العميلة والانفصاليين، وهو ما يتجلى بوضوح في كل التدخلات الإماراتية المشبوهة في المنطقة العربية والإقليمية.

يُذكر أن وسائل إعلام عربية كانت قد كشفت في وقت سابق عن الدور الإماراتي القذر في دعم الثورات المضادة في المنطقة، وأن سوريا كانت إحدى ساحات هذا التآمر الخبيث، انطلاقًا من مدينة درعا، في سياق مخطط أبوظبي لإجهاض ثورات الربيع العربي وتقويض تطلعات الشعوب نحو الحرية والكرامة.

ويحذر مراقبون من أن النظام الإماراتي، الذي لطالما سعى لعرقلة أي تحول ديمقراطي حقيقي في المنطقة العربية، والذي يرى في أي صحوة شعبية تهديدًا وجوديًا له، قد يستغل أي انفلات أمني في سوريا كذريعة للتدخل العسكري المباشر، بهدف نسف العملية السياسية برمتها، وإدخال سوريا في دوامة من الفوضى والعنف لا نهاية لها.

 

المصدر : صحيفة وطن