“شيشة الليزر” تغزو زنجبار.. مؤشر خطير على تفاقم الإنفلات الأمني وغياب الرقابة

4 أبريل 2025Last Update :
“شيشة الليزر” تغزو زنجبار.. مؤشر خطير على تفاقم الإنفلات الأمني وغياب الرقابة

الجنوب اليمني | خاص

في ظل غياب الرقابة وتفشي مظاهر الانفلات الأمني الذي تعيشه محافظة أبين، انتشرت مؤخرًا في مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة، ظاهرة مقلقة تهدد مستقبل الشباب، وهي “شيشة الليزر” الإلكترونية، التي تجد رواجًا واسعًا بين الأطفال والمراهقين على الرغم من سعرها الباهظ الذي يصل إلى 15 ألف ريال يمني.

ويأتي هذا الانتشار المثير للقلق في وقت تشهد فيه محافظة أبين تصاعدًا ملحوظًا في انتشار المخدرات بأنواعها المختلفة، وهي ظاهرة تفاقمت بشكل لافت منذ سيطرة مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا على العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية المجاورة، بما فيها أبين.

فقد تحولت مناطق سيطرة الانتقالي إلى بؤر لتجارة وترويج المواد المخدرة، حيث يلاحظ تفشي هذه الآفة الخطيرة بين أوساط الشباب بشكل غير مسبوق، مما ينذر بتداعيات كارثية على المجتمع وقيمه وأخلاقه.

ويثير انتشار “شيشة الليزر” بين الأطفال والمراهقين، في ظل هذه الظروف المتردية، تساؤلات مشروعة حول الجهات المستفيدة من هذا الوضع المأساوي، والجهات التي تقف خلف استهداف فئات المجتمع في المحافظات الجنوبية، وعلى رأسها محافظة أبين، بهذه الظواهر السلبية المدمرة.

فمن الواضح أن هذه الظواهر لا تنفصل عن حالة الفوضى والانفلات الأمني التي تعيشها المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الانتقالي، والتي تترافق مع غياب كامل لسلطة القانون وتراجع دور المؤسسات الرقابية والأمنية، مما يفتح الباب أمام انتشار كل ما يضر بالمجتمع ويهدد استقراره.

إن انتشار “شيشة الليزر” والمخدرات بين الشباب في أبين، ليس مجرد ظاهرة عابرة، بل هو مؤشر خطير على تدهور الأوضاع وتفشي الفساد والانحلال في ظل سيطرة مليشيا الانتقالي وحلفائها.

ويتطلب الأمر تحركًا عاجلاً وجادًا من قبل جميع القوى الوطنية والمجتمعية لوقف هذا التدهور وحماية الشباب والمجتمع من هذه المخاطر الجسيمة.