الجنوب اليمني | خاص
كتبت منصة ابناء عدن حول قضية الاعتداء الذي تعرض له مدير عام شرطة المرور من قبل عناصر تابعة لمليشيات الانتقالي المدعومة إماراتياً، وذكرت المنصة في منشورها على فيس بوك، بأن عدن اليوم شهدت حادثة جديدة تشبه ما حدث عام 2017، عندما تعرض رجال المرور للإهانة على يد عناصر مسلحة تابعة لنفس المليشيا.. اليوم هي ذاتها من تكرر نفس الفعل، في مشهد اعتُبر انتهاكًا صارخًا لهيبة الدولة وسلطة القانون. الحادثة السابقة مرت دون محاسبة أو اعتذار، مما عزز مشاعر الإحباط لدى المواطنين، وأرسل رسالة مفادها أن السلاح قد يحل محل القانون في بعض الظروف.
اليوم، يتكرر المشهد ذاته، حيث تشهد المدينة انتهاكات مماثلة ضد رموز النظام، مما يثير تساؤلات حول استمرار ثقافة الإفلات من العقاب. ومع ذلك، يلاحظ المراقبون أن رد فعل المجتمع هذه المرة مختلف، حيث بدأ الغضب يظهر بشكل أكبر، وسط دعوات متزايدة لرفض هذه الممارسات واستعادة كرامة المدينة ومؤسساتها.
يتساءل الكثيرون عن مصير المدينة إذا استمر استهداف رموز القانون بهذه الطريقة، وما الذي يعنيه ذلك للمواطن العادي الذي يفقد الثقة في قدرة الدولة على حمايته. تؤكد هذه الأحداث أن غياب المحاسبة يؤدي إلى تكرار الانتهاكات، مما يهدد الاستقرار الاجتماعي ويُضعف هيبة المؤسسات الرسمية.
تدعو منصات إعلامية وناشطون إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الممارسات، مؤكدين أن عدن لن تستعيد مكانتها إلا باحترام القانون وحماية كرامة موظفي الدولة. كما يشيرون إلى أن التغيير يبدأ برفض الصمت المجتمعي والضغط من أجل مساءلة المتورطين، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
