الجنوب اليمني | متابعات
أفادت مصادر دبلوماسية في باريس بأن فرنسا قامت بسحب أسطولها الحربي من المحيط الهندي، في خطوة مفاجئة تتزامن مع تصاعد المواجهات بين القوات الأمريكية وجماعة انصار الله في المنطقة. وجاء هذا القرار وسط تزايد التحديات الأمنية في البحر الأحمر والمحيط الهندي، والتي تشهد تصعيداً عسكرياً متواصلاً.
وأشارت التقارير إلى أن مجموعة حاملة الطائرات الفرنسية “شارل ديغول” قد عبرت قناة السويس متجهةً إلى البحر الأبيض المتوسط، منهيةً بذلك مهمتها في المحيط الهندي ضمن العملية المعروفة باسم “كليمنصو 25”. ووفقاً لمصادر الدفاع الفرنسية، فإن الأسطول سيعود إلى قواعده في المتوسط بعد انتهاء فترة انتشاره المقررة سابقاً.
تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، خاصة مع استمرار المواجهات بين القوات الأمريكية والحوثيين في البحر الأحمر، وما يرافق ذلك من مخاوف حول احتمال توسع نطاق الصراع نحو المحيط الهندي. وقد اتخذت الولايات المتحدة من المحيط الهندي قاعدة بديلة بعد تعرض أساطيلها لاستهدافات متكررة في البحر الأحمر.
حتى الان لم تعلق الحكومة الفرنسية رسمياً على دوافع سحب أسطولها بالتزامن مع التصعيد الإقليمي، لكن مراقبين يرون أن الخطوة قد تعكس حسابات استراتيجية جديدة لباريس في ظل تطورات الأوضاع الأمنية. ويبقى تأثير هذا القرار على التوازن العسكري في المنطقة محل متابعة وتحليل من قبل الخبراء العسكريين والدوليين.