الجنوب اليمني | منوعات
تُظهر الصورة تقريرا عن النشاط الشمسي والعواصف المغناطيسية الأرضية بين 20 و30 أبريل 2025. في 20 أبريل (اليوم )، يبلغ مؤشر K (K-index) 6، وهو مستوى مرتفع يشير إلى عاصفة مغناطيسية قوية. نفس المستوى (K-index 6) متوقع يوم 22 أبريل. باقي الأيام تتراوح بين 2 و5، مع انخفاض ملحوظ إلى 2 بين 26 و29 أبريل، ثم ارتفاع طفيف إلى 3 في 30 أبريل.
الأشخاص الحساسون للطقس قد يعانون من الصداع، القلق، أو اضطرابات النوم خلال هذه الفترة.
العلاقة بين العواصف المغناطيسية الأرضية والتعب، الصداع، تختلف من شخص لآخر وتعتمد على شدة العاصفة.
العواصف المغناطيسية تنتج عن اضطرابات في المجال المغناطيسي للأرض بسبب النشاط الشمسي (مثل الانفجارات الشمسية أو الانبعاثات الكتلية الإكليلية – CMEs). هذه الاضطرابات تؤثر على الغلاف المغناطيسي للأرض.
بعض الأشخاص، خاصة “الحساسين للطقس” (Weather-sensitive individuals)، قد يتأثرون بهذه التغيرات. الدراسات تشير إلى أن التغيرات في المجال المغناطيسي يمكن أن تؤثر على الجهاز العصبي، الدورة الدموية، وضغط الدم.
قد تؤثر العواصف المغناطيسية على إفراز هرمونات مثل الميلاتونين (الذي ينظم النوم)، مما يسبب اضطرابات في النوم، التعب، أو الصداع. كما أن التغيرات في ضغط الدم قد تؤدي إلى الشعور بالإرهاق أو القلق.
دراسة نُشرت في مجلة “Bioelectromagnetics” (2005) أشارت إلى أن التغيرات المغناطيسية يمكن أن تؤثر على الجهاز العصبي المركزي لدى بعض الأشخاص، مما يفسر الأعراض مثل الصداع والإرهاق.
ليس كل الأشخاص يتأثرون بنفس الدرجة. الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة (مثل الصداع النصفي أو ارتفاع ضغط الدم) أو كبار السن أكثر عرضة للشعور بهذه التأثيرات.
في حالة العاصفة بمؤشر K-index 6 (مستوى مرتفع)، التأثيرات قد تكون أكثر وضوحًا مقارنة بمستويات أقل (مثل K-index 2 أو 3).
أما التأثير على التكنولوجيا، فالعواصف المغناطيسية تُسبب اضطرابات في الغلاف الأيوني للأرض (Ionosphere)، وهو الطبقة التي تعتمد عليها الاتصالات اللاسلكية مثل إشارات الراديو، الأقمار الصناعية، ونظام تحديد المواقع (GPS).
عندما يصل المؤشر إلى مستويات عالية مثل K-index 6، قد تتسبب الجسيمات المشحونة القادمة من الشمس في:
انقطاعات في إشارات الراديو: خاصة الاتصالات التي تعتمد على الترددات العالية (HF). واضطرابات في الأقمار الصناعية مثل الأقمار المستخدمة في الاتصالات أو الملاحة، مما قد يؤدي إلى انقطاعات مؤقتة أو ضعف في الإشارة.
وقد تؤثر على شبكات الطاقة، العواصف الشديدة قد تتسبب في تيارات مستحثة (GIC – Geomagnetically Induced Currents) في خطوط الكهرباء، مما قد يؤدي إلى انقطاع الكهرباء، وبالتالي التأثير على الاتصالات بشكل غير مباشر. وكل هذا موثق علميًا وبالتجربة.
في عام 1989، تسببت عاصفة مغناطيسية قوية في انقطاع الكهرباء عن ملايين الأشخاص في كيبيك، كندا، بسبب تأثيرها على شبكة الكهرباء.
في 2003، أثرت عاصفة شمسية كبيرة على الأقمار الصناعية وأنظمة الاتصالات في أجزاء من العالم.
ومع ذلك، مع تحسن التكنولوجيا الحديثة، أصبحت الأنظمة أكثر مقاومة لمثل هذه الاضطرابات. عاصفة بمستوى K-index 6 قد تسبب اضطرابات، لكن الانقطاع الكامل للاتصالات أقل احتمالًا إلا في حالة عواصف أكثر شدة (مثل K-index 8 أو 9).
الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) تصنف العواصف المغناطيسية على مقياس G (من G1 إلى G5). K-index 6 يتوافق تقريبًا مع مستوى G2 إلى G3، وهو مستوى قد يسبب اضطرابات ملحوظة ولكن ليست كارثية عادةً.