“عظم الذنب”، دعامة خفية لصحة الجسم وآلامه تنذر بمشكلات لا يُستهان بها

21 أبريل 2025Last Update :
"عظم الذنب"،
دعامة خفية لصحة الجسم وآلامه تنذر بمشكلات لا يُستهان بها
"عظم الذنب"، دعامة خفية لصحة الجسم وآلامه تنذر بمشكلات لا يُستهان بها

الجنوب اليمني | صحة

رغم حجمه الصغير وموقعه الخفي، يشكل عظم العصعص – المعروف بعظم الذنب – أحد المفاتيح الحيوية لاستقرار الجسم وتوازنه، لكن آلامه تُعد من أكثر الآلام إزعاجًا، إذ تجعل الجلوس أو حتى تغيير الوضعية تحديًا يوميًا.

يؤكد طبيب العظام الألماني د. ديفيد كوبوش أن آلام العصعص غالبًا ما تنتج عن السقوط على المؤخرة، أو الجلوس المطوّل في وضعيات غير سليمة، وهو ما يؤدي إلى شد عضلي أو التهابات مؤلمة في المنطقة، ويشير إلى أن النساء أكثر عرضة لهذا النوع من الآلام، خاصة خلال فترة الدورة الشهرية أو أثناء الحمل، بفعل التغيرات الهرمونية والضغط على منطقة الحوض.

ويُوصي الخبراء بالتعامل مع آلام العصعص وفقًا لمسبباتها:
ففي حالات السقوط، يُنصح بالتبريد الفوري وتجنب الاستلقاء على الظهر، بينما يُفضّل استخدام الحرارة الموضعية – كزجاجة ماء ساخن أو حمام دافئ – إذا كان السبب يعود لتشنجات عضلية، وتلعب تمارين التمدد، والمقاعد المصممة خصيصًا لتقليل الضغط على العصعص، دورًا مهمًا في تخفيف الألم وتعزيز الراحة، خاصة لمن يعملون لساعات طويلة على المكتب.

من الناحية التشريحية، يتكون العصعص من ثلاث إلى خمس فقرات مندمجة، ويقع أسفل العمود الفقري مباشرة، حيث يتصل بعدد من العضلات والأربطة الحيوية التي تدعم الحوض والجهاز التناسلي، وتساعد في توزيع الوزن والحفاظ على التوازن أثناء الحركة والجلوس، لذلك فإن إصابة هذه العظمة، حتى وإن بدت بسيطة، قد تؤثر سلبًا على الوظائف الحركية اليومية وجودة الحياة.

ويلفت الخبراء إلى ضرورة مراجعة الطبيب إذا استمر الألم أكثر من ستة أسابيع، أو كان شديدًا ومجهول السبب، مؤكدين أن العناية بعظم العصعص ليست رفاهية، بل جزء أساسي من الحفاظ على صحة العمود الفقري وسلامة الهيكل العظمي ككل.