الجنوب اليمني | منوعات
يُعد المشي من أبسط العادات الصحية التي يمكن دمجها في الروتين اليومي، لكن فعاليته لا تتوقف عند تعزيز اللياقة العامة، دراسات حديثة تؤكد أن توقيت المشي، سواء قبل تناول الطعام أو بعده، يلعب دورًا كبيرًا في مضاعفة فوائده وتأثيره على الجسم.
قبل الطعام: لحرق الدهون وتحفيز النشاط
اختيارك للمشي قبل الوجبة يمنحك دفعة قوية على صعيد حرق السعرات وتنشيط الدورة الدموية، كما يساعد في رفع مستويات الطاقة وتحفيز الأيض، مما يجعله مثاليًا للراغبين في خسارة الوزن أو بدء يومهم بحيوية، ومع ذلك، من الضروري الانتباه إلى طبيعة الطعام الذي يلي التمرين، لتفادي استهلاك سعرات تعوّض المجهود.
بعد الطعام: لهضم أفضل وتنظيم السكر
أما المشي بعد تناول الطعام – حتى لو لخمس دقائق – فقد يكون له تأثير مذهل على الهضم وتنظيم مستويات السكر في الدم، الباحثون يشيرون إلى أن البدء بالمشي خلال أول ساعة من تناول الوجبة يساهم في تقليل اضطرابات المعدة والحد من ارتفاع الجلوكوز المفاجئ، لا سيما لدى مرضى السكري.
أي توقيت أنسب لك؟
القرار يعتمد على هدفك الصحي: إن كنت تسعى إلى خسارة الوزن، فالمشي قبل الطعام هو خيارك الذكي، أما إذا كنت تركز على تحسين الهضم أو السيطرة على سكر الدم، فالمشي بعد الوجبة سيكون الأنسب.
في النهاية، لا يتعلق الأمر فقط بتوقيت المشي، بل بالاستمرارية، فالمواظبة على هذه العادة – حتى بخطوات قليلة – هي استثمار يومي في صحتك قد يُحدث فارقًا كبيرًا في جودة حياتك ومستقبلها.