هل ضعف السمع قد يكون إنذارًا مبكرًا لأمراض القلب؟ دراسة تجيب

22 أبريل 2025Last Update :
هل ضعف السمع قد يكون إنذارًا مبكرًا لأمراض القلب؟ دراسة تجيب

الجنوب اليمني | صحة

في إكتشاف علمي جديد قد يغيّر نظرتنا للصحة السمعية، توصل باحثون إلى وجود صلة مقلقة بين تدهور القدرة على السمع وزيادة خطر الإصابة بقصور القلب، الدراسة، التي نشرت نتائجها مؤخرًا نقلا كن وكالة الأنباء البريطانية” بي إيه ميديا” تؤكد أن فقدان السمع يتجاوز كونه مجرد عائق للتواصل، ليصبح مؤشرًا حيويًا ينبغي التعامل معه كعامل خطر على صحة القلب.

الدراسة اعتمدت على تحليل بيانات ضخمة شملت أكثر من 164 ألف مشارك ضمن البنك الحيوي البريطاني، خضعوا جميعًا لاختبارات دقيقة لقياس مدى فهمهم للكلام في بيئات صاخبة، باستخدام ما يُعرف بـ”الاختبار الثلاثي الرقمي”، وبعد متابعة دامت أكثر من عقد، سجّل الباحثون إصابة 4449 شخصًا بقصور في القلب، ووجدوا أن من يعانون من تراجع سمعي – حتى مع استخدام أجهزة مساعدة – كانوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض القلبي المزمن.

الأمر اللافت في النتائج أن حتى مستخدمي أجهزة السمع لم يكونوا بمأمن من هذا الخطر، ما يشير إلى احتمالية وجود آليات بيولوجية أعمق ترتبط بين السمع وصحة القلب، قد تشمل التوتر النفسي المزمن، والتغيرات العصبية والهرمونية المصاحبة لضعف السمع.

الباحثون شددوا على ضرورة النظر إلى مشاكل السمع كقضية صحية شاملة لا تقتصر على جودة الحياة أو القدرة على التفاعل الاجتماعي، بل كعامل صحي يجب مراقبته بانتظام، خاصة لدى من تجاوزوا سن الأربعين أو يعيشون في بيئات صاخبة، فالفحص الدوري للسمع قد يصبح أداة وقائية مهمة في مواجهة أمراض القلب مستقبلاً.