قوات الاحـtـلال الإسرائيلي تطلق عملية “مركبات جدعون” في غزة.. عملية إبادة تحت غطاء توراتي..

5 مايو 2025Last Update :
قوات الاحـtـلال الإسرائيلي تطلق عملية “مركبات جدعون” في غزة.. عملية إبادة تحت غطاء توراتي..

الجنوب اليمني | خاص

أعلنت قوات الاحـtـلال الإسرائيلي مساء اليوم  الأحد، مصادقتها على تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة حملت اسم “مركبات جدعون” بالعبرية (מרכבות גדעון) ، في تصعيد يُوصف بأنه الأوسع منذ بدء العدوان الأخير، وسط مخاوف من تصعيد عمليات القتل الجماعي والتهجير بحق المدنيين الفلسطينيين.

الاسم الذي اختير للعملية يثير الكثير من الجدل، كونه مستمدًا من نصوص دينية توراتية، في إشارة إلى القائد “جدعون” الذي تقول الرواية التوراتية إنه هزم جيشًا أكبر عدداً بمساعدة إلهية، وهو قائد توراتي من سبط منسّى، عُرف بانتصاره على جيش المديانيين رغم قلة عدد قواته، في قصة وردت في سفر القضاة.

في الفكر العسكري الصهيوني، يُعد جدعون رمزًا للانتصار الاستراتيجي من موقع ضعف، ما يعكس رسالة ضمنية بشأن طبيعة العملية الحالية.

أما “المركبات”، فتُحيل إلى مركبات القتال القديمة، لكنها في السياق المعاصر قد ترمز إلى القدرات التكنولوجية والعسكرية المتطورة، بما يشمل الدبابات والطائرات المسيرة وأنظمة الذكاء الاصطناعي القتالي.

ويعكس تبني هذا الاسم توجه الاحتلال إلى تغليف عملياته العسكرية بطابع ديني، يوحي بـ”شرعية مقدسة” للعنف، ما يعتبره مراقبون محاولة لإضفاء قداسة على سياسات الإبادة والتهجير في غزة.

ويرى باحثون أن التسمية تعيد للأذهان عملية سابقة سُمّيت “جدعون” عام 1948، والتي استهدفت تهجير سكان مدينة بيسان الفلسطينية ضمن مخطط تطهير عرقي واسع النطاق. وبالتالي، فإن استخدام اسم “مركبات جدعون” اليوم لا يخلو من إشارات استعمارية واضحة، تعيد إنتاج سرديات الطرد والهيمنة باسم التفوق الديني والتاريخي.

وتزامنت العملية مع قصف مكثف على مناطق وسط وجنوب القطاع، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، في ظل استمرار الحصار ومنع المساعدات الإنسانية من الوصول للمدنيين المحاصرين.

منظمات حقوقية دولية نددت بتصاعد الانتهاكات، معتبرة أن ما يجري في غزة “حرب إبادة تُنفّذ تحت غطاء ديني”، وسط غياب موقف دولي رادع أو محاسبة فعلية للاحتلال الإسرائيلي على جرائمه.