الجنوب اليمني | خاص
أعلنت مصادر مطلعة عن انطلاق أعمال تنفيذ مشروع توسعة ميناء سقطرى، بتمويل من صندوق الكويت للتنمية الاقتصادية العربية، وبتكلفة إجمالية تصل إلى 50 مليون دولار أمريكي، في خطوة تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز قدرات النقل البحري في أرخبيل سقطرى.
ويُعد المشروع من أبرز الاستثمارات التنموية التي تشهدها الجزيرة، حيث من المتوقع أن يسهم في رفع القدرة التشغيلية للميناء وتسهيل حركة السفن والشحن البحري، بما ينعكس إيجاباً على توفير المواد الأساسية وتخفيف أعباء النقل والإمداد التي تعاني منها سقطرى نتيجة موقعها الجغرافي البعيد.
وأكدت مصادر محلية أن المشروع يأتي ضمن سلسلة من المبادرات الكويتية المستمرة في دعم القطاعات الحيوية في الأرخبيل، والتي شملت خلال السنوات الماضية إنشاء مدارس، كليات، ومستشفيات، دون ارتباط بأي أجندات سياسية أو اقتصادية.
وكان مشروع التوسعة قد واجه تأخيرات خلال السنوات الماضية بسبب تعمد دولة الإمارات العربية المتحدة عبر وكلائها المحليين في سقطرى عرقلة تنفيذه، ضمن سياسات تستهدف تعطيل المشاريع السيادية التي تخدم أبناء المحافظة.
وأعرب سكان الجزيرة عن ترحيبهم بانطلاق المشروع، مشيدين بالدور الكويتي التاريخي في تقديم الدعم الإنساني والتنموي لليمن عامة ولسقطرى على وجه الخصوص، مؤكدين أن هذه الخطوة تمثل بارقة أمل نحو تحسين الخدمات ورفع المعاناة عن سكان الأرخبيل.