مقتل ثلاثة عناصر من قوات الانتقالي وإصابة آخرين في هجوم للحوثيين شمال الضالع

30 مايو 2025آخر تحديث :
مقتل ثلاثة عناصر من قوات الانتقالي وإصابة آخرين في هجوم للحوثيين شمال الضالع

الجنوب اليمني | خاص

قُتل ثلاثة عناصر من قوات المجلس الانتقالي وأصيب عدد آخر، فجر اليوم الجمعة، في هجوم مباغت شنّه مسلحو جماعة أنصار الله “الحوثيين” على مواقع متقدمة شمال محافظة الضالع جنوبي اليمن.

أفادت مصادر عسكرية لـ”الجنوب اليمني” بأن جماعة الحوثي، شنت في الساعات الأولى من فجر اليوم، هجوم مزدوج ومباغت، على مواقع تمركز قوات المجلس الانتقالي.

وأشارت إلى أن الهجوم استهدف بشكل رئيسي مواقع أمامية متعددة تابعة لقوات المجلس الانتقالي في قطاع “باب غلق” الاستراتيجي، الذي يعتبر من أبرز خطوط التماس الساخنة في شمال المحافظة.”

وأوضحت المصادر أن الاشتباكات التي اندلعت عقب الهجوم كانت عنيفة واستمرت قرابة الساعتين، استخدم فيه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة من كلا الطرفين.

وأكدت المصادر سقوط ثلاثة قتلى في صفوف قوات المجلس الانتقالي، بالإضافة إلى عدد من الجرحى، مشيرة إلى أن حدة القصف المتبادل أعاقت إسعاف بعض المصابين بشكل فوري.

وفي سياق متصل، أكد القائد الميداني لقطاع باب غلق التابع للمجلس الانتقالي، زكريا قابوس، في تصريحات صحفية، شراسة المواجهات وطبيعة الهجوم.

وقال قابوس: “كانت المواجهات مباشرة وعنيفة للغاية، حيث استخدم مسلحو الحوثي مختلف أنواع الأسلحة، بما في ذلك المدفعية الثقيلة، ورشاشات عيار 23 ملم المضادة للطائرات، والقناصات الحرارية المتطورة، إضافة إلى قذائف الهاون التي سقطت بكثافة على مواقعنا”.

وأضاف قابوس أن قوات المجلس الانتقالي “تصدت للهجوم، وخاضت معركة شرسة استمرت لأكثر من ساعة ونصف، وتمكنت خلالها من كسر الهجوم وإجبار العناصر المهاجمة على التراجع والانسحاب”.

وتشهد جبهات القتال في محافظة الضالع، وتحديدًا القطاعات الشمالية منها مثل باب غلق والفاخر وحبيل العبدي، تصعيدًا متكررًا ومحاولات تسلل وهجوم من قبل مسلحي الحوثي، بهدف تحقيق اختراقات ميدانية والسيطرة على مواقع استراتيجية، وهو ما تقابله عمليات صد ودفاع مستمرة من قبل قوات الانتقالي المتمركزة في المنطقة.

يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار حالة الجمود التي تشوب المسار السياسي وجهود السلام المتعثرة في اليمن، مما ينذر بتجدد المواجهات العسكرية العنيفة في مختلف الجبهات، ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.