الجنوب اليمني | خاص
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تأثير الهجمات الأخيرة على موانئ الحديدة في اليمن، معتبرة أنها تقوض بشكل خطير قدرة المنظمة على إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية لملايين اليمنيين الذين يواجهون شبح المجاعة.
وأكد مسؤولون أمميون أن موانئ الحديدة تمثل “شريان حياة” لإدخال الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والدواء، إلى بلد يعاني فيه نحو 19.5 مليون شخص من نقص حاد في الغذاء ويعتمدون بشكل كامل على المساعدات الإنسانية.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها في نيويورك، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن “أي تقليص لقدرة الموانئ أو قيود على حركة الغذاء والوقود والأدوية يثير قلقاً بالغاً، لا سيما في هذا الوقت الحرج”.
وجدد دوجاريك التذكير بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى خفض التصعيد والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين والبنية التحتية التي يعتمدون عليها لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وشدد المتحدث الأممي على أن التصعيد العسكري الأخير بين الحوثيين وإسرائيل “يزيد من تعقيد الوضع الهش أصلاً في اليمن والمنطقة”، مؤكداً أن استهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك مطار صنعاء ومطار بن غوريون، “أمر غير مقبول”.
ودعا دوجاريك جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك جماعة الحوثي، إلى “التهدئة وضبط النفس والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وعلى رأسها حماية البنية التحتية المدنية”.
كما حث الأطراف اليمنية على “استئناف الحوار اليمني – اليمني، بدعم إقليمي، باعتباره السبيل الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق سلام دائم وأمن واستقرار لليمن والمنطقة”.
يأتي هذا التحذير في الوقت الذي أعلنت فيه جماعة “أنصار الله” الحوثية أن الغارات الإسرائيلية وأمريكية أدت إلى تدمير واسع في ميناء الحديدة، بما في ذلك تدمير الأرصفة (1، 2، 5، 6، 7، 8)، ورافعات رئيسية، ومحطات كهرباء، ومرافق لوجستية وخدمية حيوية.