الجنوب اليمني | خاص
قال مدير مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، إن إسرائيل دمرت 8 طائرات يمنية مدنية منذ بدء عدوانها على الأراضي اليمنية في يوليو العام الماضي، واصفًا استهداف المطار بأنه “متعمد وممنهج” بهدف عزل اليمن عن العالم.
وأوضح خالد الشايف في مؤتمر صحفي أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مطار صنعاء الدولي يوم الأربعاء الماضي “كانت تهدف إلى شل حركة الملاحة الجوية بشكل كامل”.
وكشف الشايف عن تفاصيل الاستهداف، موضحًا أن “الغارة الأولى استهدفت قرب مدرج الإقلاع والهبوط، تلتها ثلاث غارات استهدفت ساحة الطيران ومؤخرة الطائرة الوحيدة العاملة في مطار صنعاء والتابعة للخطوط الجوية اليمنية، قبل أن يتم قصفها بشكل مباشر بعدة غارات أدت إلى تدميرها بالكامل”.
وأشار إلى أن الطائرة المستهدفة كانت قد وصلت من العاصمة الأردنية عمان وعلى متنها 150 راكبًا، وكان من المقرر أن تنقل 300 حاج إلى الأراضي المقدسة في رحلتين مبرمجتين.
وأكد الشايف أن إدارة المطار نفذت خطة طوارئ عقب الغارة الأولى، وتمكنت من إخلاء المسافرين من الحجاج والواصلين، وإنقاذ نحو 50 موظفًا من الطاقم والعاملين في الخدمات الأرضية، بالإضافة إلى أكثر من 300 مسافر كانوا في المطار.
وحذر من أن “استهداف الطائرة المدنية الوحيدة المتبقية، التي كانت تمثل شريان الأمل للمرضى والمسافرين، سيضاعف من معاناة اليمنيين، خاصة المصابين بأمراض مزمنة الذين يعتمدون كلياً على هذه الرحلات للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج”.
كما أوضح أن “العدوان الإسرائيلي دمّر الطائرة الثامنة ضمن سلسلة استهدافات سابقة شملت سبع طائرات يمنية، من بينها خمس طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، وطائرة رئاسية، وطائرة شحن (يوشن) تابعة للحكومة، وطائرة تابعة لشركة السعيدة”.
وبحسب الشايف، فقد تمكن 1200 حاج يمني من المغادرة عبر مطار صنعاء إلى الأراضي المقدسة، بينما تعثر سفر نحو 800 حاج آخر جراء الاستهداف.
