الجنوب اليمني | خاص
وصل وفد من مبادرة “الرايات البيضاء” المجتمعية، صباح اليوم الخميس، إلى مديرية لودر بمحافظة أبين جنوبي اليمن، في خطوة تهدف إلى التنسيق مع السلطات المحلية لفتح الطريق الحيوي الرابط بين محافظتي البيضاء وأبين، والذي ظل مغلقاً لسنوات بسبب تداعيات الصراع الدائر في البلاد.
وأفادت مصادر مطلعة لـ”الجنوب اليمني” أن وفد “الرايات البيضاء” يعتزم عقد لقاءات مع مسؤولي السلطة المحلية في لودر لبحث الترتيبات اللازمة لإعادة فتح الطريق، وتحديداً عبر عقبة “ثرة” الاستراتيجية.
وأشارت المصادر إلى أن جماعة الحوثي قد أبدت ترحيبها بمبادرة فتح الطريق، في حين لم يتضح بعد الموقف النهائي للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والجهات التي تمثلها على الأرض.
ويأتي وصول وفد الوساطة المجتمعية بعد يوم واحد من إعلان جماعة الحوثي، عن إعادة فتح الطريق من جانبها.
ونقلت وسائل إعلام تابعة للجماعة عن محافظ البيضاء المعين من قبلهم، عبد الله إدريس، قوله إن “استكمال فتح طريق عقبة ثرة – لودر أمام المسافرين تم بتوجيهات من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي”.
وأضاف إدريس أنه “تم إزالة مخلفات الحرب دعماً لمبادرة فتح طريق البيضاء-أبين، ولم يتبق سوى الاستجابة من الطرف الآخر وفتح الطريق من جانبه”.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من قبل الحكومة اليمنية أو السلطات المحلية الموالية لها في أبين بشأن مبادرة الحوثيين أو وصول وفد “الرايات البيضاء”.
ويُعد طريق البيضاء-أبين عبر عقبة ثرة شرياناً حيوياً يربط بين المحافظتين، وكان إغلاقه منذ عام 2015 قد تسبب في معاناة كبيرة للمواطنين، حيث اضطروا لسلوك طرق بديلة وعرة وطويلة تستغرق ساعات إضافية، مما زاد من الأعباء الاقتصادية والإنسانية عليهم.
وتأتي هذه التحركات في سياق جهود مجتمعية ودعوات متكررة من مختلف الأطراف لتخفيف معاناة اليمنيين وتسهيل حركة التنقل والبضائع بين المحافظات.
